زعيم "فاغنر": موسكو تكذب على الروس بخصوص المعارك بأوكرانيا والحقيقة مرعبة

أقرت ميليشيا فاغنر بخسارة عدد من القرى خلال المعارك الدائرة شرق أوكرانيا بسبب نقص السلاح والذخيرة، متهمة القيادة الروسية بالتضليل فيما يتعلق بسير الهجوم الأوكراني، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو تهدف إلى تضييق الخناق على اقتصادها.

وأدان زعيم فاغنر فغيني بريغوجين، الأربعاء، كبار المسؤولين في موسكو بخداع الشعب الروسي بشأن سير الهجوم الأوكراني المضاد، مشيراً إلى تقدّم كييف ميدانياً.

واتهم في تسجيل صوتي نشره ناطقون باسمه، وزارة الدفاع بالكذب وخسارة أراضٍ لصالح القوات الأوكرانية، مؤكداً "أنهم يضللون الشعب الروسي".

ولفت إلى خسارة عدة قرى بينها بياتيخاتكي، مشيراً إلى نقص في السلاح والذخيرة.

وأكد "تم تسليم العدو أجزاء كبيرة" من الأراضي، مضيفاً بأن القوات الأوكرانية حاولت بالفعل عبور نهر دنيبرو الذي يشكّل حدوداً طبيعياً على خط المواجهة.

وتابع "يتم إخفاء كل ذلك عن الجميع.. ستستيقظ روسيا يوماً ما لتكتشف بأنه تم أيضاً تسليم القرم إلى أوكرانيا".

يأتي ذلك بعد أيام من إطلاق كييف هجوماً مضاداً في شرق وجنوب البلاد في مسعى لتحرير أراضيها المحتلة من قبل القوات الروسية.

فيما زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً بأن الهجوم الأوكراني يفشل، وقال الأربعاء إن الجنود الأوكرانيين تكبدوا "خسائر كبيرة" وهناك "جمود معيّن" على الجبهة.

عقوبات غربية جديدة

إلى ذلك، وافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا، بما في ذلك إجراءات تهدف إلى تضييق الخناق لمنعها من الالتفاف على العقوبات المفروضة أصلاً.

وقالت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن الإجراءات الجديدة تمت الموافقة عليها خلال اجتماع لسفراء التكتل في بروكسل.

وكجزء من حزمة العقوبات الجديدة، أدرج الاتحاد الأوروبي ثلاث شركات مقرها هونغ كونغ في قائمة الشركات التي تقيد الكتلة صادراتها من التقنيات الحساسة، وفق وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

في المقابل، شُطبت خمس شركات من البرّ الرئيسي للصين كانت مدرجة في اقتراح سابق، من القائمة، وفق مصدر دبلوماسي، بعدما دفعت بكين بروكسل إلى ذلك.

وفرض الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة على موسكو مجموعة غير مسبوقة من العقوبات منذ شنّ بوتين الحرب على أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي.

وكجزء من الحزمة الأخيرة، أضاف الاتحاد الأوروبي إلى قائمته السوداء 71 شخصاً و33 كياناً متورطاً في ترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ومن بين هؤلاء الأفراد ضباط روس وشخصيات مرتبطة بمجموعة فاغنر المسلحة وأشخاص شاركوا في تعبئة القوات الروسية.