رسوم تسجيل.. حكومة أسد تبتز متضرري الزلزال بمساعدات فلسطينية والتوزيع لناس وناس

رسوم تسجيل.. حكومة أسد تبتز متضرري الزلزال بمساعدات فلسطينية والتوزيع لناس وناس

يواصل نظام أسد ومسؤولوه سرقة ونهب واستغلال المساعدات الإنسانية التي ما تزال تصل إلى مناطق سيطرته لدعم متضرري الزلزال، الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا في شباط/ فبراير الماضي.

ولم يكتفِ النظام بسرقة مساعدات متضرري الزلزال، بل فرض مسؤولوه دفع مبالغ مالية لكل من يرغب بالتسجيل للحصول على المساعدة التي يتم توزيعها بناء على المحسوبيات ولعدد محدود وفق معايير غير محددة، بحسب ما ذكرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعية.

التسجيل ع الكرتونة بـ1000 ليرة

وفي هذا السياق، نقلت صفحة "الفساد في سوريا" في "فيسبوك" شكوى مقدمة من سكان قرية العلمين التابعة لبلدية غور العاصي في ريف حماة الجنوبي، يشتكون فيها من فساد مسؤولي البلدية وعدم توزيع مساعدات مخصصة لمتضري الزلزال في المنطقة.

 وقال مقدم الشكوى: "إجت معونة مكتوب ع الكراتين لمتضرري الزلزال علماً إنو نحنا سجلنا بالبلدية ودفعنا مصاري ١٠٠٠ ليرة لقاء التسجيل لا حصلنا على معونة ولا إجت لجنة كشف لا من البلدية ولا المحافظة".

وأضاف: "بس نسأل شو مشان المعونات بيقلولنا للأرامل وذوي الإعاقة.. مع العلم إنو والدتي أرملة ومعيلة لبنتين وما عاد نعرف لمين نشتكي بالمحافظة بيقلولنا روحوا ع المحافظة والمحافظة بتبعنا ع البلدية وهكذا".

وتابع: "هي صورة الكراتين اللي توزعت اليوم على عدد محدد ما بنعرف على أي أساس تم اختيارهن"، وتظهر الصورة أن هذه المساعدات مقدمة من مساجد فلسطين لمتضرري الزلزال في سوريا.

في اللاذقية ترى العجائب

وتفاعل سوريون على مواقع التواصل مع المنشور، معتبرين أن أموال المساعدات تصب في جيوب مسؤولي أسد.

وتساءل أحدهم: "لمين يشتكي هوي اللي بدو يشتكي عندن سرقوهن"، وذكر آخر أن أموال المساعدات تذهب "إلى جيوب الفاسدين القائمين عليها وجيوب داعميهم".

في حين علّق أحدهم ساخراً: "تعال ع اللاذقية ترى العجائب بس بدون أليس"، في إشارة إلى سرقة ونهب المساعدات التي ما تزال تصل إلى ميناء اللاذقية لدعم متضرري الزلزال.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام أسد، وصلت قبل يومين سفينة مساعدات لمتضرري الزلزال إلى ميناء اللاذقية محملة بـ2300 طن من المساعدات مقدمة من دولة الإمارات.

سرقة ونهب وإذلال

وكانت "أورينت نت" قد نشرت تقارير عدة عقب وقوع الزلازل رصدت فيها سرقة ونهب المساعدات المخصصة لمتضرري الزلزال في مناطق ميليشيا أسد، وإهانة وإذلال المتضررين أثناء توزيع فُتات المساعدات التي وصلت منها آلاف الأطنان وبالمليارات.

وفي تقرير نُشر على صحيفة "ذا تايمز" البريطانية في آذار/ مارس الماضي، اشتكى عاملون في الجمعيات الخيرية من تحويل المساعدات الدولية التي يتم جمعها لضحايا الزلزال لصالح مشاريع الديكتاتور بشار الأسد، الذي استغل المأساة للاستفادة منها بتلميع صورته في المنطقة.

وكانت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن قد قدّمت توصيات للإدارة الأمريكية، لوقف سرقة نظام أسد للمساعدات الإنسانية، ومنها التنسيق مع الحلفاء المانحين للمساعدات الإنسانية، وإيجاد آليات مراقبة أممية، وإصلاح عمليات التوزيع في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات