أقدم أحد شبيحة ميليشيا أسد السابقين على إنهاء حياته بعد أن قتل طفليه رمياً بالرصاص في قرية بريف منطقة القرادحة معقل عائلة أسد بريف اللاذقية، وذلك بسبب الفقر والجوع وعدم قدرته على إعالتهما.
شبيح يقتل طفليه وينتحر في القرداحة
وقالت صفحات موالية إن 3 أشخاص من عائلة واحدة قتلوا بحادثة إطلاق نار في قرية عين الحياة التابعة لناحية حرف المسيترة جنوب شرق القرداحة.
ونشرت الصفحات أسماء الأشخاص المتوفين، وهم مهدي اسمندر (42 عاماً) وابنه تيم (6 سنوات) وابنته آلاء (8 سنوات).
وبينما لم تذكر الصفحات السبب وراء حادثة إطلاق النار، مشيرة إلى أن الجهات المختصة باشرت بالتحقيقات لكشف ملابسات الحادثة، أكدت التعليقات من قبل أبناء المنطقة على مواقع التواصل الاجتماعي أن "اسمندر" انتحر بعد أن قتل طفليه بإطلاق النار عليهما.
وكان مهدي اسمندر قد نشر صورة له مع طفليه على حسابه في موقع فيسبوك فجر اليوم.
وتظهر صور نشرها "اسمندر" سابقاً على فيسبوك، أنه كان أحد شبيحة ميليشيا أسد، حيث يظهر في أحد الصور وقوفه خلف رشاش، وأخرى وجوده على أحد حواجز الميليشيا.
"ارتاح وريحن ومن الجوع"
وبحسب ما أوضح معلقون ومن بينهم أقاربه حول سبب انتحار "اسمندر" وقتله لطفليه، فإنه عاطل عن العمل وزوجته منفصلة عنه وليس لديه مصدر رزق يعيل به أبناءه.
وكتب أحدهم: "على يعني شو السبب مثلاً.. واحد بدو يعتني باطفاله ويرعاهم.. وزوجته تاركته.. وماعندو راتب ولا اي مصدر رزق غير شغله.. ومافيه يشتغل لأن مافيه بيترك ولادو لحالهم.. شو بيتصرف برأيكم"، لترد عليه إحدى أقارب "اسمندر": "الله يرحمن يعني هي التصرف الصح كان يروح يتزوج او يحطن عند شي حدا بالاجار شو ذنبن هالاولاد".
وعلقت إحداهن: "اكيد ما معو يطعمين ارتاح وريحن من الجوع"، وقال آخر: "الله يرحم هالاطفال والله مابستاهل الرحمة هوي".
في حين حمّل أحد المعلّقين رئيس عصابة المخدرات بشار الأسد مسؤولية إقدام "اسمندر" على قتل نفسه وطفليه بسبب تردي الوضع المعيشي في مناطقه قائلاً: "هيك بدو بشار الاسد اسى العالم بدا تاكل بعضا".
انتحار عنصر من ميليشيا أسد في طرطوس
وكان عنصر من ميليشيا أسد أقدم على الانتحار شنقاً بوقت سابق من الحالي قرب أحد المقامات الدينية للطائفة العلوية في ريف طرطوس، وذلك بعد مرور نحو شهر على التحاقه بالخدمة العسكرية في صفوف الميليشيا.
وأفادت صفحات محلية حينها بأن الشاب "محمد نواف ديب" (29 عاماً) وُجد مشنوقاً قرب مقام "الشيخ علي مطرو" في مقبرة قرية ضهر مطرو التابعة لمنطقة الدريكيش بريف طرطوس.
وتعليقاً على خبر انتحار الشاب، انتقد سوريون في مناطق ميليشيا أسد على مواقع التواصل الاجتماعي الوضع المعيشي المُزري في مناطق أسد، معتبرين أنه "ارتاح من هالدولة الزبالي"، كما أنه "ارتاح من حكومة اللصوصية بلكي الحياة التانية في حكومة فيا شرف وكهربا ورخص".
التعليقات (3)