انطلقوا من طرطوس.. إنقاذ عشرات اللاجئين السوريين من الغرق في المتوسط

أنقذت السلطات القبرصية عشرات اللاجئين السوريين كانوا على متن قاربين على وشك الغرق في المتوسط بعد أن أبحرا من مدينة طرطوس الساحلية.

وقالت مجموعة الإنقاذ الموحد إن السلطات القبرصية أنقذت بتاريخ 22 حزيران 45 مهاجراً بينهم 29 رجلاً و5 نساء و11 طفلاً كانوا على متن القاربين اللذين انطلقا من طرطوس.

وذكرت أنه تم نقل جميع الأشخاص إلى ميناء "أيا نابا" وإيصالهم إلى بر الأمان إلى الشاطئ.

وفي بيان لها، أعلنت الشرطة القبرصية أن السوريين بصحة جيدة وتم نقلهم إلى مركز استقبال المهاجرين في ضواحي العاصمة نيقوسيا، مضيفة أن عملية الإنقاذ شارك فيها زورق بحري وطائرتا (هليكوبتر) وسفينة تجارية، حيث كان يوجد 18 مهاجراً على متن قارب خشبي و27 آخرون على متن قارب مطاطي بطول 6.5 أمتار. 

ولفت البيان إلى أن السفينة التجارية رصدت أولاً قاربي المهاجرين وقامت بإنقاذهم ثم بعد ذلك تسلمتهم الشرطة البحرية القبرصية (الجانب اليوناني)، وألقت القبض على سوريَّينِ، تتراوح أعمارهما ما بين 18 و20 عاماً، للاشتباه في قيامهما بقيادة عملية التهريب.

ميليشيا أسد متورطة

وباتت حكومة ميليشيا أسد التي تُحكم قبضتها الأمنية على كافة الموانئ في سوريا تتغاضى عن رحلات التهريب نحو قبرص بعد أن كانت تلك الرحلات تخرج من لبنان، حيث وصل أكثر من 6 قوارب إلى اليونان من طرطوس خلال الفترة الماضية.

ويفضح ذلك نظام أسد الذي يروّج لإعادة اللاجئين السوريين الذين هجّرتهم ميليشياته في الوقت الذي يُغرق فيه القارة الأوروبية بمزيد من المهاجرين.

وتنشط في مناطق سيطرة أسد ولا سيما في اللاذقية وطرطوس عصابات لتهريب الراغبين بالهجرة نحو الدول الأوروبية عبر البحر إلا أن تلك العصابات كانت تنقل الراغبين في الهجرة بداية إلى لبنان بطرق غير شرعية قبل صعودهم على متن ما يسمى بقوارب الموت.

هجرة متواصلة

ووفقًا لوحدة الأجانب والهجرة، فإن معظم المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون عن طريق البحر يأتون على متن قوارب من سواحل طرطوس، وعادة ما يكونون قبالة جزيرة كيب غريكو، كما كشفت بيانات رسمية أنه منذ بداية العام وصل 396 مهاجراً على متن قوارب من سوريا من ضمنهم 41 امرأة و89 طفلاً على 19 قارباً، منها 9 في شهر أيار وحده.

يذكر أنه قبل أيام قليلة شهدت السواحل اليونانية كارثة إنسانية عندما غرق قارب للمهاجرين خرج من السواحل الليبية وعلى متنه 750 شخصاً بينهم 141 سورياً، وتسبب الحادث بمقتل نحو 80 وإنقاذ أكثر من 100 شخص، في حين لا يزال مصير 500 آخرين مجهولاً.