فضح شاب مقيم في عفرين استيلاء أحد ضباط ميليشيا "الجيش الوطني" زورا على ملكية أحد المنازل في مدينة عفرين، ثم تأجيره لشاب كشف هوية مالك المنزل الحقيقي، وحصل على وكالة منه للتصرف بالمنزل إلا أن الضابط لجأ إلى التهديد بالقتل إذا لم يقم الشاب بتسليمه المنزل.
وقال الشاب "قاسم مدلج" الذي يقيم في المنزل المتنازع على ملكيته في عفرين، في منشور على حسابه في فيسبوك، إن ضابطاً في ميليشيا الجيش الوطني قام بتأجيره المنزل على اعتبار أن مالكه عنصر من تنظيم "PKK" وتاجر مخدرات وانتقلت ملكيته للضابط المدعو "أبو سومر" بعد أن قتل العنصر.
وأشار "مدلج" إلى أن الضابط كان خائفاً عند تأجيره المنزل قبل ثلاث سنوات وتنصّل من مسؤوليته، وهذا ما أثار شكوك الشاب الذي بحث عن هوية مالك البيت الحقيقي، ليعلم أنه صاحبه الحقيقي ما زال على قيد الحياة وهو مدني وليس عسكرياً ويُقيم حالياً في ألمانيا.
وبعد تعرف الشاب على صاحب البيت الحقيقي حصل على وكالة في المحكمة شهد عليها الإعلاميان نبيل شيخ عمر وحذيفة دهمان، إلا أن ذلك لم يمنع الضابط "أبو سومر" من تهديده بطرق أخرى فأرسل صهره "القيادي" في ميليشيا السلطان مراد ليخبره بتهديد مبطّن أن لديه 600 عنصر تحت قيادته إلا أن الأخير انسحب من القضية معتذراً بعد تدخل من فصيل آخر، وهو ما أكده مراسل أورينت في المنطقة أيضاً.
تهديد بأول أيام العيد
وأكد الشاب "قاسم مدلج " أن المدعو أبو سومر المنحدر من السلمية عاد في الأمس ليطالب بالبيت عن طريق صوتيات أرسلها لأخيه محمد مدلج طالباً منه التبرؤ من أخيه وأمه قائلاً بالعامية "بعات صوت أنه مالك علاقة بأخوك قاسم وأمك وتركلي الموضوع علي"، مشيراً إلى أن أبو سومر هو أحد القادة العسكريين في فيلق المجد وموجود حالياً في ليبيا برفقه ابنه.
وتسيطر فصائل الجيش الوطني بكافة تشكيلاتها على مناطق ريفي حلب الشرقي والشمالي، وتعاني تلك المناطق من انتهاكات واسعة تجاه المدنيين وصلت لجرائم الخطف والقتل تحت التعذيب والسحل والإهانات اللاذعة، وكذلك اعتقال نساء وإعلاميين، لكن الجانب الأمني بدا أكثر خطورة بما تكشّف عنه من فساد تشبيحي يرتكبه الكثير من قادة الفصائل المتنفّذين واستيلاء بعضهم على أملاك مدنيين بحجة انتمائهم لميليشيا قسد، خاصة أن الفصائل تحكم بمعايير الفساد والتشبيح والطبقية وبعيداً عن معايير ثورة السوريين التي ترفع "الكرامة والحرية والعدالة" شعاراً لها.
التعليقات (4)