القضاء الألماني يحقق لكشف جواسيس أسد بعد تهديد مخابراته أحد شهود قضية "علاء الموسى"

القضاء الألماني يحقق لكشف جواسيس أسد بعد تهديد مخابراته أحد شهود قضية "علاء الموسى"

كشفت وسائل إعلام ألمانية أن مخابرات ميليشيا أسد عرفت هوية أحد الشهود في قضية الطبيب القاتل "علاء الموسى"، وقامت بتهديد شقيقه لكي يغير أقواله أمام المحكمة في فرانكفورت، في حين أخطر القاضي المدعي العام لفتح تحقيق مع المشاركين في المحاكمة لمعرفة من سرب تلك المعلومات. 

وبعنوان "عندما يتصل جواسيس الأسد بألمانيا" ذكرت صحيفة (دير شبيغل) أنه خلال جلسات محاكمة الطبيب السوري المتهم بقتل وتعذيب متظاهرين عام 2012 تلقى شاهد يدعى "حكيم دياب" -اسم وهمي- رسائل تهديد من الاستخبارات السورية قبل الإدلاء بشهادته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الجلسة الأخيرة التي انعقدت في مقر المحكمة الإقليمية العليا بمدينة فرانكفورت، حضر طبيب سوري عمل مع الموسى في سوريا ويعيش حالياً في ألمانيا أيضاً، حيث اعتبر كشاهد على الإجرام الذي حدث في أحد مشافي حمص، وجاء للإدلاء بشهادته برفقة عناصر من جهاز الشرطة الجنائية. 

ولفتت إلى أن الطبيب "دياب" ذكر بشهادته أمام الشرطة أنه كان يعمل بقسم الإسعاف في مشفى 608 العسكري بحمص، وكان يرى المتهم (علاء الموسى) كل يوم، مضيفاً أنه في البداية كانوا يعالجون العسكريين فقط مع عائلاتهم، لكن وتزامناً مع اندلاع الثورة بالبلاد ودمار العديد من المشافي في حمص، أصبح المشفى العسكري هو الوحيد المتاح. 

وتابعت "دير شبيغل" أن المحكمة طلبت معرفة تفاصيل أخرى من الشاهد تتعلق بالأحداث السياسية في سوريا وتأثيرها على عمل المشفى، وما إذا تم ضرب المرضى أو معاملتهم كما ينبغي، مشيرة إلى أن أجوبة "دياب" جاءت غير مباشرة ومختلفة كثيراً عما قاله للشرطة الألمانية.

وأردفت أن "دياب" أكد أن الظروف الجديدة غيرت طبيعة عملهم في المستشفى، حيث تم إحضار متظاهرين وضرب بعضهم، مضيفة أن القاضي عندها قاطع الشاهد وطلب معرفة وتوضيح (من ضرب من؟) لكن "دياب" أجاب بشكل ضبابي، الأمر الذي جعل القاضي "كريستوف كوللر" يطلب من المشاركين الاقتراب من المنصة وقام بإطفاء أجهزة الميكروفون. 

 

تهديد وابتزاز

وبعد استشارة مع المحامية، أخبر الشاهد المحكمة أن استخبارات ميليشيا أسد استدعت شقيقه وأطلعته على ما ذكره في شهادته أمام المحكمة الألمانية، والأسئلة والأجوبة التي جرت أثناء استجوابه أيضاً لدى الشرطة بالرغم من أنه لم يخبر أحداً عن موعد شهادته ولا أحد يعرف أنه سيشهد ضد علاء، موضحاً أن شقيقه اتصل به وطلب منه الانتباه إلى ما سيقوله أمام المحكمة. 

وبيّنت الصحيفة أن القاضي الألماني سأل الشاهد: هل تخشى أن ينال أقاربك أي مكروه بسبب هذه القضية؟ وهل تجد نفسك مقيداً في الإجابات؟ فرد الطبيب "دياب" بالإيجاب، فما كان من القاضي (كوللر) إلا أن أخطر المدعي العام لفتح تحقيق ومعرفة من سرب المعلومات لمخابرات أسد. 

وعقب هذا خاطب القاضي الموجودين بقاعة المحكمة قائلاً: نظام أسد يبحث عن إعادة اعتراف على الساحة الدولية، وقد تم الترحيب بعودته من قبل البعض، لكن عملية التأثير على محاكمة تجري في ألمانيا بهذا الشكل ستؤثر بشكل كبير على سمعة ذاك النظام في الخارج. 

وأكد أنه لن يسمح بالتأثير على مجريات المحاكمة، ولو تعرض أقارب أحد الشهود في سوريا للأذى بسبب شهادتهم في ألمانيا فسيعلن ذلك على الملأ وأمام الجميع (في إشارة منه إلى فضح الأساليب التي تتبعها ميليشيا أسد لإخفاء جرائمها ضد المدنيين).

 

 

محاكمة وتحقيق

يذكر أنه مطلع العام الماضي، أعلنت محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا في ألمانيا، بدء جلسات محاكمة "طبيب التعذيب" لدى استخبارات نظام أسد، علاء الموسى، وذلك بتهم تتعلق بارتكابه أعمال تعذيب وتصفية ضد المتظاهرين المعتقلين في سجون النظام بمدينة حمص.

واتُّهِم علاء أيضاً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق مدنيين منها التعذيب والقتل ومحاولة سلب القدرة على الإنجاب، وحرق القضيب الذكري لرجلين كانت تعتقلهما قوات نظام أسد.

وأوقفت السلطات الألمانية الطبيب المتهم في حزيران/يونيو عام 2020، بعد خمس سنوات على مغادرته سوريا، على خلفية تحقيق صحفي بشأن تورّطه مع طبيب آخر بعمليات تعذيب وقتل معتقلين مرضى.

ووصل علاء الموسى إلى ألمانيا عام 2015 وبدأ يعمل في مشافي مدينة هيسن الألمانية، ولكنه عندما ذُكر اسمه في برنامج تلفزيوني عن جرائم تعذيب ترك عمله وأغلق حسابه في "فيسبوك".

التعليقات (1)

    نمرود

    ·منذ 10 أشهر أسبوع
    اعادته الى سوريا البغل هذا الخنزير الاتي من نطفة الكلب وببضة الجرذ بستحق الخازوق… يلعن روح اجداده وروح كل بعثي واخونجي وداعشي مجرم…خربوا المانيا هالحثاله البعثيه الاخونجيه ودواعش الجيش الكر عللكم اللعنه
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات