تسبب عامل نظافة أمريكي بتدمير أبحاث طبية هامة يزيد عمرها على العقدين، وذلك عندما قام بسحب قابس الكهرباء من ثلاجة طبية في أحد المختبرات بولاية نيويورك بحجة إيقاف الصفير المستمر لها، ما أدى إلى تعرض المواد للتلف وخسارة مالية بقيمة مليون دولار.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد قام العامل بفصل مجمّد يحتوي على مزارع خلوية وعينات وعناصر أخرى لتحليل عملية التمثيل الضوئي بشكل أكبر، ما أدى لتغيّر مفاجئ في درجة الحرارة ودمار جميع الأبحاث والعينات الموجودة داخله.
وبينت الصحيفة أن عامل النظافة سئم من صوت تنبيه مستمر قادم من ثلاجة في مختبر نيويورك، ففكر بفصل الكهرباء عنها للحصول على بعض الهدوء والسكينة، لكنه دمر في هذه العملية أبحاثاً بقيمة مليون دولار، قامت على إثرها الشركة الطبية بدعوى قضائية طالبت فيها بالتعويض.
وذكرت الشركة في دعواها أنه تم اختراق غالبية العينات وتدميرها وجعلها غير قابلة للإنقاذ، ما أدى إلى تدمير أكثر من 20 عاماً من البحث الهادف لتحليل التمثيل الضوئي بشكل أكبر وتطوير الألواح الشمسية، مشيرة إلى أن العامل يكذب وقد تم تعليق رسالة على الثلاجة توضح مصدر الإنذار مع تعليمات حول كيفية إسكات الصوت.
ولفتت إلى أنها علقت لافتة بأحرف كبيرة كتب عليها: "هذا الفريزر يصدر صفيراً لأنه قيد الإصلاح، من فضلك لا تحركها أو تفصلها، ولا حاجة للتنظيف في هذه المنطقة، يمكنك الضغط على زر كتم صوت المنبه / اختبار لمدة خمس إلى 10 ثوانٍ إذا كنت ترغب في كتم الصوت".
من جهته قال محامي الشركة الطبية "مايكل جينسبيرغ": مع الأسف تسبب سلوك الناس وإهمالهم في كل هذا، لسوء الحظ قضوا على 25 عاماً من البحث والتجارب، مضيفاً أن تكرار العمل تحت إشراف الأستاذ ك.ف. لاكشمي ، أستاذ الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية سيكلف ما يقدر بمليون دولار.
التعليقات (0)