تبرّع بثمنها لضحايا الزلزال.. لاجئ سوري يثير إعجاب الكوريين بلوحاته الفريدة (صور)

تبرّع بثمنها لضحايا الزلزال.. لاجئ سوري يثير إعجاب الكوريين بلوحاته الفريدة (صور)

أشادت وسائل إعلام كورية جنوبية بلاجئ سوري فنان مقيم في تركيا، شارك بـ 21 لوحة خلال معرض "هاي غراوند" في العاصمة سيؤول أقيم بمناسبة يوم اللاجئ العالمي.
 
وبحسب وكالة "pressenza" فقد عُرضت الأعمال الفنية للسوري "عبد البشير تورون" في المعرض الذي أُقيم في الفترة من 20 إلى 27 حزيران الماضي بعنوان "سلام في ذاكرة تورون"، حيث تم إحضار أعماله الفنية الـ 21 إلى كوريا الجنوبية بالشراكة مع منظمتين محليتين سوريتين لأول مرة. 

وأشارت الوكالة الاخبارية إلى أن المنظمتين استحوذتا على الاهتمام من خلال عرض أعمال اللاجئ السوري الفنية لرفع مستوى الوعي العام لقضية التهجير واللجوء. 

من جهته قال (عبد الوهاب المحمد آغا) مدير إحدى المنظمات الإنسانية بكوريا الجنوبية: إنه بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال غرب سوريا في شباط الماضي، قام بزيارة المناطق المنكوبة لمساعدة اللاجئين السوريين حيث مكث لمدة ثلاثة أشهر هناك وتمكن من توفير سبل العيش الأساسية للاجئين والسكان المحليين.

 

وتابع أنه من خلال هذا المسعى الإنساني، التقى بـ (عبد البشير تورون) الذي يعيش في تركيا منذ عام 2016 مع عائلته كلاجئ، مؤكداً أنه فنان مدهش حيث كان يتطوع لتعليم وإعطاء الأطفال اللاجئين دروساً فنية في مركز ريحانلي الذي يتلقى فيه اللاجئون المتضررون من الزلزال الدعم.

وبيّن (عبد الوهاب) أن المركز يقع في الريحانية على الحدود حيث يعيش نحو 250 ألف لاجئ سوري، مؤكداً أن منظمته تعمل لمساعدتهم، لذلك فإنه عندما شاهد أعمال الفنان السوري قام بإحضار 21 قطعة أصلية إلى كوريا الجنوبية لعرضها وبيعها لمساعدة الآخرين. 

وأردف أنه استضاف معرضين من قبل مع فنانين كوريين وسوريين معاً وهذه هي المرة الثالثة التي يستضيف فيها مثل هذه الأعمال، موضحاً أن اللاجئين ليسوا فقط أشخاصاً يائسين يحتاجون باستمرار إلى المساعدة الإنسانية، ولكن لديهم العديد من المهارات والتعليم، لذلك كان اهتمامه الأساسي أيضاً زيادة الوعي العام في هذا الصدد.

 

إعجاب الزائرين

وحول رأي الجمهور بالمعرض، قال أحد الزائرين الكوريين ويدعى (يومين لي): إنه مهتم كثيراً بالقضايا الإنسانية لذا كانت رؤية المعرض بالنسبة له فرصة رائعة لمشاهدة الأعمال الفنية للاجئين السوريين الذين دُمّرت بلادهم، مؤكداً أن تلك اللوحات الملونة والجميلة للغاية عكست في الواقع نسخة جميلة من سوريا قبل الحرب.

وبالمثل أشار منسق المعرض "جو هيون" إلى أن أعمال اللاجئ السوري في الأساس تصور ذكرياته عن وطنه وأمانيه بالسلام، ولا سيما بعد مقتل عدد من أشقائه، حيث كانت شخصيته المؤثرة متجلية بشكل كبير في تلك اللوحات، مضيفاً أنهم قسموا المعرض إلى ثلاثة أقسام: (مدينتي حمص، نساء سوريا، الحصان العربي) حيث تم سرد قصص مختلفة ومتخيلة.

ولفت "جو هيون" إلى أن (تورون) فنان يتحدث عن السلام ويستخدم لمسات جريئة باستعمال سكين وألوان غنائية لالتقاط السرد داخل اللوحة، كما إنه يعبر عن رغبة قوية راسخة بداخله مع العناصر التي تلتقط لحظة من الحقيقة، وإذا نظرت إلى لوحاته فيمكنك أن تراها كلوحات للحياة اليومية مثل المدينة ووجه امرأة، والزهور والناس، والحصان القافز.

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات