صحيفة إسرائيلية تكشف سبب عدم اعتراض "تل أبيب" صاروخاً لميليشيا أسد سقط جنوب البلاد (صور)

صحيفة إسرائيلية تكشف سبب عدم اعتراض "تل أبيب" صاروخاً لميليشيا أسد سقط جنوب البلاد (صور)

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية سبب عدم اعتراض الجيش الإسرائيلي للصاروخ الذي أطلقته ميليشيا أسد باتجاه العمق الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عمر الصاروخ يبلغ نحو 60 عاماً تقريباً.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي لم يعترض الصاروخ الذي يبلغ عمره نحو 60 عاماً ظنًا منه أنه سينفجر في الجو، إلا أنه أكمل طريقه نحو مدينة رهط جنوب إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن الصاروخ الذي تم إطلاقه هو من طراز SA-5 ويرجع تاريخ دخوله الترسانة العسكرية السوفياتية إلى ستينيات القرن الماضي.

"لا يستحق الرد"

فيما رجّحت الصحيفة أنه على عكس الحالات السابقة، فإن وصول الصاروخ إلى العمق الإسرائيلي لا يعتبر تسرّبًا، مشيرة إلى أنه تفكك من تلقاء نفسه وليس بسبب أمر من مشغليه، بينما سيتحقق الجيش الإسرائيلي مما إذا كان يجب اعتراضه أم لا؟

في الأثناء، نقلت الصحيفة عن أحد سكان مدينة رهط، حيث سقطت أجزاء من الصاروخ، قوله إنه سمع دوياً قوياً في المنطقة، إذ ظن في البداية أن شيئاً يشبه السخان الشمسي إلا أنه أدرك لاحقاً سقوط الصاروخ بالقرب منه، معبّراً عن امتنانه من عدم تأذي أحد من حطامه.

ووفق التقرير فقد انقسم الصاروخ إلى أجزاء في السماء قبل أن يسقط، إذ اصطدم رأسه بجانب أحد المباني متسبباً بأضرار طفيفة، بينما سقط ذيله في حقل مفتوح بالقرب من مدينة رهط نفسها.

ويصل مدى صاروخ SA-5 إلى حوالي 400 كيلومتر، ولم يتم إصدار أي تحذير من قبل الجيش الإسرائيلي لأنه تمت مراقبته باستمرار من قبل نظام الدفاع الجوي وتم تحديده على وشك الانفجار في الهواء.

ووفق تقرير الصحيفة فقد بدا الصاروخ، الذي أُطلق عقب عشرات التصريحات من قبل ميليشيا أسد أنها سترد في الزمان والمكان المناسبين على الخروقات الإسرائيلية، أنه لا يستحق الرد أو حتى تحذير المدنيين من حطامه.

قصف إسرائيلي على حمص

ورداً على الحادثة، شنّ الطيران الإسرائيلي فجر الأحد عدة غارات من الأجواء اللبنانية على مواقع للميليشيات الإيرانية بريفَي حمص الشمالي والجنوبي.

وذكرت وكالة أنباء أسد (سانا) أن الدفاعات الجوية لميليشيا أسد تصدّت للقصف الإسرائيلي، زاعمة أن الخسائر اقتصرت على الماديات.

وأفادت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن القصف استهدف موقعاً لميليشيا أسد وإيران في قرية النجمة القريبة من مدينة تلبيسة شمال حمص، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابط كبير.

كما طال القصف مواقع في ريف حمص الجنوبي، وعادة ما يستهدف القصف الإسرائيلي مستودعات ومخازن أسلحة لميليشيا حزب الله اللبناني في المنطقة.

من ناحيته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن طائرات إسرائيلية استهدفت بطارية الدفاع الجوي التي أُطلق منها الصاروخ، كما استهدفت أهدافاً أخرى في المنطقة التي انطلق منها الصاروخ، بحسب "رويترز".

8 استهدافات خلال 6 أشهر

ومنذ مطلع العام الجاري، استهدفت إسرائيل 8 مرات مواقع لميليشيات أسد وإيران في عدة مناطق منها الغوطة وطرطوس وحماة وحمص وحلب.

وفي 14 حزيران الماضي، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية برشقات صاروخية مواقع للميليشيا الإيرانية بمحيط مطار دمشق الدولي جنوب دمشق ومحيط بلدة المقيلبية وتلال الكسوة بريف دمشق الغربي.

وتهدف الضربات بحسب مسؤولين إسرائيليين إلى وقف توريد الأسلحة الإيرانية ومنظومات الدفاع الجوي إلى ميليشيا حزب الله اللبناني، وعدم السماح ببناء قواعد إيرانية أو ميليشيات تابعة لها جنوب سوريا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات