لا تزال الاحتجاجات الشعبية في العديد من المدن والبلدات الفرنسية متواصلة لليوم السادس على التوالي عقب مقتل فتى جزائري برصاص الشرطة، حيث اقتحم متظاهرون منزل رئيس بلدية (لاي لي روز) جنوب العاصمة باريس بسيارة، وقاموا بإضرام النيران بهدف إحراقه.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن وكالة أنباء (كيستون– أس دي إيه)، أن الاضطرابات التي تشهدها فرنسا وبلجيكا وصلت أيضاً إلى سويسرا، مضيفة أن الشرطة في سويسرا ألقت القبض على7 أشخاص بمدينة لوزان بالقرب من الحدود مع فرنسا بعد أن خرّب أكثر من 100 شاب متاجر في وسط المدينة.
وأشارت إلى أن المتظاهرين قاموا بإلقاء حجارة وتحطيم نوافذ العديد من المتاجر في المدينة الناطقة بالفرنسية، لكنها على الرغم من ذلك لا تقارن بما يحدث في فرنسا، في حين أكدت الشرطة في بيان لها أن أعمال العنف بدأت بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبينت أنه تم نشر نحو 50 شرطياً في المنطقة، فيما لم تسجل إصابات أثناء أعمال الشغب، موضحة أن الموقوفين هم 3 مراهقات تتراوح أعمارهن بين 15 و16 سنة و3 مراهقين تتراوح أعمارهم أيضاً بين 15 و17 عاماً إضافة لرجل سويسري يبلغ 24 عاماً.
وفي الأثناء، قال عضو مجلس لوزان (بيار أنطوان هيلدبراند)، إن الاحداث في المدينة لم تبدأ في شكل مظاهرة بل نظّمها أناس بهدف تحطيم النوافذ ونهب البضائع، موضحاً أنه لا شيء يبرر هذه المحاولات المنظمة للنهب والشغب.
🇨🇭FLASH | Inspirées par les #émeutes en #France, six adolescents et un adulte ont été arrêtés à la suite de dégradations à #Lausanne.
— Cerfia (@CerfiaFR) July 2, 2023
👉 Pour rappel, plus d'une centaine de jeunes se sont rassemblés au centre-ville. pic.twitter.com/DfRkGD9UJM
جهته، عبّر المستشار الألماني أولاف شولتس عن قلقه من استمرار أعمال الشغب في المدن الفرنسية، لافتاً إلى أن الوضع سيتم التعامل معه بشكل جيد من قبل السلطات الفرنسية وسيتحسن سريعاً على الرغم من أن المشاهد المنقولة من هناك صادمة.
وتأتي التطورات المتسارعة في وقت أعلنت فيه الداخلية الفرنسية توقيف 157 شخصاً خلال الساعات الأخيرة بتهمة القيام بأعمال شغب وتخريب، في حين سيستقبل الرئيس الفرنسي ماكرون أكثر من 220 رئيس بلدية تضررت جراء أعمال العنف الأخيرة.
التعليقات (4)