"ما عوضوني بشي".. ممثل سوري يعترف بمشاركته في مصالحات أسد ويشتكي الإهمال (فيديو)

مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، يخرج بين الحين والآخر أحد الممثلين أو الفنانين الموالين الذين دعموا زعيم عصابة المخدرات بشار الأسد في حربه ضد السوريين لتذكيره بوقوفهم إلى جانبه، ومع ذلك كان جزاؤهم الفقر والجوع.

هذه المرة خرج الممثل محمد خاوندي مشتكياً من طريقة التعامل معه وعدم حصوله على أي مقابل لقاء بقائه في مناطق النظام ودعمه للأسد خلال السنوات الماضية.

لا عم يدللونا ولا شي

وقال خاوندي خلال مقابلة مع منصة "الأرضية" الموالية في فيسبوك رداً على سؤال غايب ولا مغيب عن الدراما السورية؟: "في شي بالخفاء.. هوي الحظ.. هوي التغييب.. هوي الظلم.. كتير شغلات ما عم تضبط معي".

وأضاف: "بعد هالعمر صرلنا اسم.. لازم نحنا ندلل.. لا عم يدللونا ولا شي.. الشركات ما عم يدفعوا والممثلين فايتين بالحيط".

وتابع: "نحنا يلي هون.. إلي بقينا بالبلد وقاومنا وناضلنا وتحملنا البرد وعدم وجود الكهربا والمازوت والبنزين لازم هاي القصص تتعوض بشي تاني.. ما عوضونا ولا شي .. كأنو في شي".

قدمت كتير للبلد وما بيّن

وعبّر خاوندي عن امتعاضه من طريقة التعامل معه وعدم احترامه رغم شهرته، قائلاً: "يعني أقل ما يمكن إذا بجي على الفرن يناولوني الخبزات أول واحد.. تخيلي مثلاً ممثل مشهور واقف على الفرن وعم يدافش".

واستذكر خاوندي حادثة حصلت معه عند فرن باب توما، حيث قامت الشرطة بمساعدته للحصول على الخبر بسرعة، مشيراً إلى أنه تفاجأ بوجود ممثلة متخفية بوضع وشاح على رأسها وتنتظر بالدور، حيث طلبت منه أن يساعدها بالحصول على الخبز. 

وختم بالقول: "صرلي 40 سنة بهاد البلد.. عم نناضل.. وقدمنا كتير يعني حرام إذا قدمولنا شوي.. يعني أنا بالأزمة قدمت كتير للبلد.. أنا اشتغلت وأنقذت ضيع من الدمار وكنت بالمصالحة ومع هيك ولا كأنو قدمت شي".

مخبر للأسد ومرتشٍ

وجاءت التعليقات على تصريحات خاوندي من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي غاضبة، إذ اعتبره المعارضون خائناً ومخبراً للنظام، فيما شن الموالون هجوماً عليه بسبب تحدثه بطريقة فوقية.

وكتب أحدهم: "بدك تقول كنت مخبر للمخابرات وما قبضت ثمن خيانتك"، فيما تساءل آخر: "ممكن تحكيلنا مين كان بدو يدمر الضيع يلي حضرتك انقذتها"، في إشارة إلى سياسة التدمير التي انتهجتها ميليشيا أسد ضد مناطق المعارضة.

في حين اتهمه آخر بالفساد والسرقة، إذ علّق: "لما كنت بالمصالحة تاجرت انت وشيخ بيت سحم ابو عبدو وطلعتوا مصاري كثير من المواد الغذائية والمحروقات وين رحت بالمصاري صرفتن على ملذاتك الشخصية".

ترباية النظام

فيما هاجمه الموالون للنظام لامتعاضه من الوقوف على الدور أمام الفرن، فكتب أحدهم: "يعني اذا ممثل حضرتك ابن تسعة والناس ولاد سبعة ليش اذا وقفت عالدور عيب بحقك مثلا. اذا بدنا نعيش بهالمنطق معناها الدكتور ما لازم يوقف عالدور والمهندس والضابط والأستاذ و و...الخ".

وتساءل آخر: "شو قدمت للبلد؟؟ بعدين بلدك هي.... لا تضرب بمنية.... غيرك قدم ارواح و دم ومارح قلك شو عم يصير فيه و وين عم يوقف.."، وأشار آخر: "تفضل على الزبون لانو ممثل بدو العالم تعطي دورها ع الفرن هاي تربايه النظام ومنجزات الحركه التصحيحه بينما بتشوف رئيس حكومه ووزراء بأوربا واقف ع الدور".

وعلق أحدهم متسائلاً: "شو هل الفوقيه يلي عم تحكي فيها.. مشكلتنا معك ومع الضابط يلي شايف حالو.. ومع العسكري المعنطز ومع بعض حشاك حثالات المجتمع يلي بياخذو خبزن بالزعرنه .. ولا تجار الخبز الحراميه شركاء الفران ولامين ولا مين.. الله يعين المواطن الغلبان".