بالأسماء.. ضباط من ميليشيات أسد أداروا شبكات لتهريب البشر وأوقعوا الهاربين بفخ الاعتقال

بالأسماء.. ضباط من ميليشيات أسد أداروا شبكات لتهريب البشر وأوقعوا الهاربين بفخ الاعتقال

كشف لاجئون سوريون في شهادات جديدة لموقع أورينت نت، عن شخصيات وضباط في ميليشيات أسد أداروا شبكات لتهريب البشر، عبر تسهيل عمليات التهريب من عدة مناطق وخاصة في مناطق الساحل السوري، مشيرين إلى أن عمليات التهريب قابلتها عمليات اعتقال طالت الذين تم القبض عليهم على حدود الدول وإعادتهم إلى سوريا.

يقول اللاجئ السوري (يونس العليلي) في حديث لأورينت نت، إنه ورفاقه غادروا سوريا باتجاه تركيا عن طريق مهربين يتبعون لضابط في ميليشيا الأمن العسكري يدعى (نوح كحيلة)، مشيراً إلى أن الأخير نظّم شبكة تهريب يقودها شخص يدعى (مأمون شيخ الجبل)، وتنشط في عمليات التهريب البري إلى تركيا والبحري إلى قبرص.

وتابع: "بعد فترة من خروجنا منتصف العام الماضي، حاولت مجموعة أخرى من رفاقنا اللحاق بنا عبر نفس المهرّب (مأمون)، حيث ركب رفاقنا البحر متوجهين إلى قبرص اليونانية، إلا أن خفر السواحل اليوناني أجبر قاربهم على العودة باتجاه أرواد، وعند وصولهم تم اعتقالهم.

ابتزاز المعتقلين

وبحسب العليلي، فإنه بعد اعتقال رفاقه لمدة شهر ونصف، تبين أن الجهة التي اعتقلتهم هي نفسها التي قامت بتهريبهم، حيث قامت مجموعة (مأمون) باعتقالهم وتسليمهم لفرع الأمن العسكري في اللاذقية، وقد تم إخراجهم بموجب مبلغ مالي تم فرضه على ذويهم، إلا أن الأمر لم ينته هنا بل فرض عليهم الضابط (كحيلة) مراجعة الفرع بمعدل كل أسبوع مرة.

وأضاف أن (كحيلة) كان ينظر إلى المقبوض عليهم ككنز ثمين، لا سيما وأنه يتقاضى منهم مبالغ طائلة لقاء إخراجهم من المعتقل ولقاء محاولة تهريبهم، لافتاً في الوقت نفسه لإمكانية إبلاغ مجموعات التهريب نفسها عن الذين يتم تهريبهم من أجل القبض عليهم وإعادتهم واعتقالهم.

كبار المهربين

وأكدت مصادر خاصة لأورينت نت، أن شبكات التهريب وخاصة في مناطق الساحل تدار من قبل آل الأسد أنفسهم، حيث يعد سليمان بن هلال الأسد أبرز العاملين في هذا المجال، إضافة لـ "وسيم بديع الأسد" عبر شركة أسد الساحل، حيث تعمل تلك الشبكات في تهريب البشر والمخدرات على حد سواء.

وكان موقع أورينت قد كشف في تقرير سابق له، عن تفاصيل ما جرى لمئات من السوريين وبضعة من اللبنانيين والعراقيين الذين كانوا على متن قارب الهجرة الذي غرق قبالة سواحل طرطوس والذي بات يُعرف باسم (قارب الموت)، حيث كشف مصدر عن قيام ميليشيا أسد بالاعتداء على الناجين وتعذيبهم فور إخراجهم من المياه، وتحويل العشرات منهم إلى الأفرع الأمنية، في وقت حاولت فيه وسائل إعلام أسد التمويه على مصير الناجين لعدة أشهر.

كما كشفت العديد من التقارير الحقوقية، عن عمليات اعتقال وإخفاء قسري قامت بها ميليشيات أسد بحق الناجين، فضلاً عن تقارير أخرى تحدثت عن قيام السلطات اللبنانية بترحيل مئات من الناجين من حادثة القارب إلى مناطق سيطرة أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات