احتجاز سورية وطفليها بمطار القاهرة دون طعام ليوم كامل

احتجاز سورية وطفليها بمطار القاهرة دون طعام ليوم كامل

لا تزال معاناة السوريين في دول اللجوء متواصلة، فعلى الرغم من حصولهم على الإقامة الدائمة في الاتحاد الأوروبي، ترفض العديد من الدول العربية استقبالهم أو حتى السماح لهم برؤية أقربائهم وأهلهم الذين فارقوهم منذ أكثر من 10 سنين.

وفي خبر مؤثر، ذكر موقع "الكومبس" أن السلطات المصرية قامت باحتجاز أم سورية وطفليها في مطار القاهرة لدى قدومهم من السويد، بهدف رؤية عائلتهم التي فارقوها منذ سنين، كما إنها لم تقم بإعطائهم أي طعام أو شراب لمدة 18 ساعة كاملة، ما اضطر الأم لإبراز جواز السفر السويدي الخاص بطفليها للحصول فقط على بعض الطعام.

وبيّن الموقع أن اللاجئة السورية تحمل الإقامة المؤقتة في السويد وقد قامت بالتواصل مع السفارة المصرية في "استوكهولم" للاستفسار عن ضرورة الحصول على تأشيرة قبل السفر إلى القاهرة، فكان جوابهم بالنفي، مؤكدين لها أنه لا حاجة مطلقاً للتأشيرة طالما أنها تحمل إقامة في إحدى دول الشنغن.

وأشار إلى أن الأم أرادت التأكد قبل أن تحجز تذاكر السفر المكلفة لها ولطفليها، فاتصلت بشركة الطيران الذين أكدوا لها أيضاً ألّا ضرورة للتأشيرة لأنها تقيم بالسويد، عندها فرحت كثيراً لأنها ستجتمع مع عائلتها التي قدمت من سوريا لمصر خصيصاً لرؤيتها وأطفالها.

وأضاف أن اللاجئة السورية اشترت تذاكر لها ولطفليها بعمر الـ7 والـ3 سنوات وقامت بالسفر من شمال السويد للعاصمة استوكهولم ومنها لإسطنبول في طريقها إلى مصر عبر الخطوط الجوية التركية حيث وصلت إلى مطار القاهرة في الساعة الثانية صباحاً، ولكن للأسف لم يسمح لها الأمن بالدخول بحجة أنها لا تملك تأشيرة.

 

احتجاز ومنع الطعام

وأردف الموقع المعني باللاجئين، أن الأم السورية شرحت لأمن المطار ما أخبرتهم السفارة وشركة الطيران به لكنهم أصروا على رفض دخولها مع أطفالها بالرغم من التكلفة العالية التي دفعتها ثمناً للتذاكر (30 ألف كرون) أي حوالي 3 آلاف دولار، لافتة إلى أنها احتُجزت مع أولادها دون طعام ولم يكن الوقت مناسباً للتواصل مع السفارة المصرية بالسويد لذا بقيت محتجزة لليوم الثاني.

وتابعت الأم أنها اتصلت في الصباح مع السفارة المصرية لكن ذلك لم يُجدِ نفعاً، حيث كان ردهم مستفزاً ولاموها لأنها لم تفتح الفيسبوك وترى أنه يتم إرجاع السوريين، مؤكدة أنهم لم يعلموها بأي شيء ولم يحذّروها في المطار ولم يكتبوا أي شيء على موقعهم الإلكتروني مطلقاً.

وبعد ذلك أُجبرت على حجز تذاكر إلى السويد مجدداً مروراً بتركيا، وما إن وصلت حتى انهارت تماماً وفقدت وعيها وذلك بسبب الإجهاد الكبير الذي تعرّضوا له، فقام أقرباؤها الذين حضروا للمطار بنقلها إلى أقرب مستشفى لإجراء فحوصات وحجزوا لأطفالها في فندق، الأمر الذي أدى إلى مزيد من التكاليف وصلت لنحو 50 ألف كرون (5 آلاف دولار).

حالات مشابهة

وحول حدوث حالات مشابهة، أكدت اللاجئة السورية أنها خلال رحلة العودة إلى السويد التقت بسوريين لديهم إقامات أوروبية تم إرجاعهم أيضاً من مصر إلى مختلف دول أوروبا لعدم امتلاكهم تأشيرة دخول، مضيفة أن ذلك كله يعود لسوء الفهم الناتج عن صدور قرار مصري بإعفاء السوريين الذين يملكون إقامات خليجية وتأشيرة شنغن من ضرورة أخذ تأشيرة لمصر. 

وأردفت أنه في واقع الأمر، فإن الإعفاء لم يشمل أصحاب الإقامات الأوروبية لكن المعلومات انتشرت بشكل خاطئ عن ذلك الأمر، في حين ذكر "الكومبس" أن بعض الجنسيات تحتاج إلى موافقات مسبقة من القاهرة قبل منح التأشيرة من السفارة، كما يُطلب من دول مثل سوريا والأردن واليمن والسودان تأشيرة قبل الدخول.

 

التعليقات (1)

    جرير

    ·منذ 9 أشهر أسبوعين
    أكبر مثال على فساد الأنظمة العربية و كراهيتهم لبعض. 27 دولة في الإتحاد الأوروبي تأخذ بتأشيرة شنغن بينما 22 دولة عربية لاتعترف ببعضها و تطلب تأشيرة من مواطني بعضها البعض. قمة المسخرة!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات