ادعى البعض مشاهدته.. وحش غامض ظهر أكثر من مرة في بحيرة أسكتلندية

ادعى البعض مشاهدته.. وحش غامض ظهر أكثر من مرة في بحيرة أسكتلندية

رصد سكان محليون مخلوقاً بحرياً ضخماً وغامضاً عدة مرات وهو يتمايل فوق سطح بحيرة "لوخ نس" الأسكتلندية ثم يعود ليغطس من جديد. 

قصة هذا الوحش بدأت في القرن السادس عشر، لكن في ثلاثينات القرن الماضي قال عدد من الناس إنهم رأوا وحش "لوخ نس" عدة مرات.

وتشير محطة الشبكة التلفزيونية الأمريكية PBS إلى أن الرومان عندما وصلوا في القرن الأول الميلادي إلى أسكتلندا، مروا بمنحوتات نحتها البيكتيون، وهم مجموعة من شعوب القلط، كانوا شرسين ويغطون أجسادهم بوشوم كثيرة.

واستطاع الرومان تحديد غالبية المنحوتات لكن إحداها ظلت تستعصي على التفسير، إذ تبدو أنها زعانف ومنقار طويل، ووُصفت بأنها "فيل سابح". لكن جسده الرخو يشير أيضاً إلى أنه كائن عائم، وهذا هو السبب الذي جعل بعض الناس يعتقدون أنه وحش "لوخ نس".

في حين، زعم رئيس دير للرهبان أيرلندي يُدعى سانت كولومبا، في عام 565 ميلادياً، أنه واجه وحشاً في لوخ نس.

وبحسب صحيفة National Catholic Register، التقى سانت كولومبا بقبيلة من البيكتيين، الذين أبلغوه أن "وحشاً مائياً" ضخماً قتل أحد أبنائهم فذهب سانت كولومبا إلى حافة النهر، حيث طلب من أحد الرهبان زملائه أن يسبح عبر مياه البحيرة ويستعيد قارباً من الجانب الآخر.

القرن العشرين 

في 14 أبريل/نيسان 1933، كانت ألدي ماكاي تسير بالسيارة في طريق جديد بالقرب من بحيرة لوخ نس مع زوجها، عندما شاهدت شيئاً في المياه بدا هذا الشيء أسود ومبللاً، وعندما شاهدته ألدي، عاد وغطس داخل المياه.

وبعد أسابيع، نشرت صحيفة The Inverness Courier حول ما شاهدته ألدي، وكتبت أن زوجين محليين شاهدا "وحشاً" في لوخ نس، وهو "حيوان ضخم يتمايل فوق سطح المياه ويغطس"، وقبل مرور وقت طويل، أعقب ذلك الحادث مشاهدات أخرى لهذا المخلوق الضخم.

وتقول هيئة الإذاعة البريطانية BBC إن رجال دين وصيادي السمك وطلبة ومفتشي شرطة ومديري بنوك، ادعوا جميعاً أنهم رأوا الوحش ولم يقتصر الأمر على إبلاغ الناس أنهم شاهدوا وحش لوخ نس في البحيرة بل بدأ بعض الشهود في ادعاء أنهم قابلوا الوحش على اليابسة أيضاً.

في 22 يوليو/تموز، ادعى جورج سبايسر وزوجته أنهما رأيا شيئاً رمادياً يشبه جسم الفيل يعبر الطريق ويختفي في مياه قريبة، وذلك حسبما ورد في موقع Historic UK. وبعد أشهر، وتحديداً في يناير/كانون الثاني 1934، ادعى طالب طب بيطري يدعى آرثر غرانت، أنه كاد يصطدم بمخلوق ذي رقبة طويلة بينما كان يركب دراجته البخارية في وقت متأخر بإحدى الليالي بالقرب من بحيرة لوخ نس.

وتشير محطة PBS إلى أن صياد حيوانات يدعى مارمادوك ويثيريل، استطاع تعقب آثار أقدام كبيرة بصورة غريبة بالقرب من شاطئ بحيرة لوخ نس، بعد أن استأجرته صحيفة London Daily Mail. كتبت صحيفة Daily Mail عنواناً مدوياً، قالت فيه: "وحش لوخ نس ليس أسطورة، بل حقيقة".

لكن الأمر لم يستغرق وقتاً طويلاً حتى عُرف أن آثار الأقدام الكبيرة تعود إلى فرس نهر، ما أدى إلى توجيه اتهامات إلى ويثيريل بتزييف آثار الأقدام.

وفقاً لما ورد في موقع All That's Interesting الأمريكي، صحيح أن بعض الأدلة الدامغة فيما يتعلق بوحش لوخ نس اتضح أنها مزيفة، لكن الدراسات حول البحيرة نفسها تشير إلى أنها تحتوي على نوع من المخلوقات المذهلة يعيش في الأعماق.

تبينت الرحلات الاستكشافية باستخدام السونار، التي أجريت في ستينات القرن الماضي في بحيرة لوخ نس، من نوع ما ضخم من الأشياء المتحركة في البحيرة. وفي عام 1975، بدا أن بعثة استكشافية تستخدم السونار والتصوير تحت المياه، التقطت صورة لنوع من الزعانف الضخمة.

رحلة البحث عن إجابات

 انطلق نيل جيميل، عالم الوراثة بجامعة أوتاغو في نيوزيلندا، لدراسة الحمض النووي لبحيرة لوخ نس نفسها. تقول صحيفة The Washington Post إنه حلل هو وفريقه، الحمض النووي في 250 عينة مياه من البحيرة، ولم يعثروا على أي أدلة جينية تشير إلى وجود زواحف ما قبل التاريخ مثل البليزوصور (أو القروش، أو السلوريات أو الحفشيات).

لكن جيميل عثر على كثير من الحمض النووي الخاص بثعبان الماء.

كتب جيميل وفريقه: "النظرية المتبقية التي لا نستطيع دحضها استناداً إلى بيانات الحمض النووي البيئي التي حصلنا عليها، هي أن ما يراه الناس هو ثعبان بحر ضخم للغاية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات