مسؤول من أنقرة: نبحث بمكبرات المساجد ولا نجد عمالاً وإذا رحل السوريون فالصناعة بخطر

كشف مسؤول تركي أن بلاده بحاجة كبيرة للعمال الصناعيين ولا سيما العاصمة أنقرة وأن اللاجئين السوريين مصدر مهم للعمالة وخاصة في القطاع الصناعي، وإذا تم تسجيلهم بشكل رسمي فسيتمكن التجار من البقاء هنا وعدم مغادرة المدينة.
 
ونقل موقع "haber turk" عن رئيس غرفة صناعة أنقرة (سعيد أرديش) قوله: إن المنطقة بحاجة إلى عدد كبير من العمال في كل المجالات، وصناعة أنقرة لديها نقص في الموظفين، موضحاً أنهم يقومون بالإعلان عن احتياجهم للعمال في المسجد ولا أحد يأتي مطلقاً.

وأشار أرديش إلى أنه على الرغم من دفعهم أكثر من الحد الأدنى للأجور، ما زالوا يواجهون صعوبات في العثور على موظفين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن عددًا كبيرًا من العمال السوريين يعملون في العديد من المناطق بتركيا وإذا تم إرسالهم إلى بلدهم فستكون هناك مشاكل كبيرة في الصناعة.

وأكد رئيس غرفة الصناعة أن بلاده بحاجة لإنشاء وزارة للهجرة بشكل عاجل حيث يوجد فيها أكبر عدد من اللاجئين ولا بد من تسجيلهم بشكل رسمي في الأماكن التي يعملون فيها، كما يجب إعادة الاهتمام بالتعليم المهني لتغطية النقص الكبير بالعمالة.

وبيّن "أرديش" أنه زار جميع المناطق الصناعية المتضررة من الزلزال الذي ضرب كهرمان مرعش في شباط الماضي وشاهدها جميعًا متوقفة عن العمل، موضحاً أن الكثير من العمال انتقلوا الى مدن أخرى ما شكّل نقصاً كبيراً في المناطق المتضررة وأصبح هناك عجز خطير في العمال الصناعيين.

وأردف أنه أصدر إعلانًا من المسجد في المنطقة التي يقع فيها المصنع من أجل تلبية الحاجة إلى موظفين في منشأة تصنيع الزجاج الخاصة به، لكنه على الرغم من ذلك لم يتقدم أي شخص.