مقترح غربي معدّل بعد عرقلة روسيا تمديد المساعدات الأممية إلى الشمال السوري

مقترح غربي معدّل بعد عرقلة روسيا تمديد المساعدات الأممية إلى الشمال السوري

كشفت مصادر دبلوماسية بريطانية أن روسيا رفضت مقترحاً غربياً لتمديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى الشمال السوري عبر الحدود لعام إضافي، ما أدى إلى انتهاء صلاحية الآلية أمس دون أن اتفاق. 

وقالت الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن مساء أمس إن التصويت الذي كان مقرراً الجمعة أُرجئ إلى الإثنين، ثم أجل مجدداً إلى صباح الثلاثاء.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر دبلوماسية عدّة، أن القرار الذي أعدّته سويسرا والبرازيل المكلّفتان بالملفّ، ينصّ على تجديد التفويض لمدة عام على النحو الذي طالب به العاملون في المجال الإنساني.

لكنّ روسيا التي رفضت تمديد التفويض لمدة عام في تموز 2022، لا تزال تصرّ على تمديده لمدة ستة أشهر فقط، وفق المصادر نفسها.

وفي محاولة للخروج من حالة الجمود تلك، تقدمت سويسرا والبرازيل باقتراح جديد ينص على تمديد الآلية لتسعة أشهر، وفق ما قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.

وبعرقلة المشروع الغربي تكون صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات قد انتهت وبات تجديدها مرهوناً بيد روسيا.  

وفي وقت سابق مساء الإثنين، قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر تموز: "المفتاح هو إيجاد تفاهم".

وأضافت الدبلوماسية: "نريد أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل 4,1 ملايين سوري في حاجة ماسّة إلى المساعدة".

وكانت وودورد نددت قبل أيام باستخدام المساعدات الإنسانية "كورقة مساومة"، في اتهام يستهدف روسيا دون تسميتها.

والأسبوع الماضي، جدّد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث مطالبته بفتح أكبر عدد ممكن من نقاط العبور لمدة عام على الأقلّ.

وتسمح الآلية التي أُنشئت عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا من دون الحصول على موافقة حكومة ميليشيا اسد.

وشملت الآلية في البداية أربع نقاط عبور حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط خصوصاً من موسكو وبكين حليفي ميليشيا أسد لا يزال معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات