قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، (المحسوب على ميليشيا حزب الله) إن قرار البرلمان الأوروبي الذي صدر قبل يومين بدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان لعدم توفر شروط العودة الطوعية والكريمة، هو قرار تعسفي ومرفوض.
جاء ذلك في بيان نشرته وسائل إعلام لبنانية واصفاً القرار الأوروبي بأنه "تدخل سافر" في شؤون لبنان الداخلية، وطالب بعقد جلسة طارئة لحكومة تصريف الأعمال، للتنديد والاستنكار بهذا القرار "المجحف" بحق لبنان على حد تعبيره.
ويزعم شرف الدين أن قرار البرلمان الأوروبي جاء للضغط على لبنان لعدم الذهاب بوفد وزاري رسمي إلى سوريا والالتقاء بحكومة ميليشيا أسد بهدف البدء بوضع بروتوكول وتنفيذ آلية للإعادة الآمنة للنازحين إلى ديارهم.
قرار أوروبي: سوريا غير ويجب بقاء اللاجئين في لبنان
وجاء القرار الأوروبي بعد ما طرحته مفوضية شؤون اللاجئين لمنح ما يقارب مليوناً ونصف مليون لاجئ سوري إقامات في لبنان، وغرّد النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تييري مارياني “صوّت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على قرار يدعم بقاء اللاجئين السوريين في لبنان.
ودعا البرلمان الأوروبي إلى تشكيل فريق عمل دولي بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين، وحث القرار، لبنان على الامتناع عن الترحيل وفرض إجراءات تمييزية والتحريض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين
وشدد البرلمان الأوروبي في بيانه على عدم تلبية الشروط للعودة الطوعية والآمنة للاجئين في المناطق المعرضة للصراع في سوريا، مشيراً إلى سوء أوضاع اللاجئين في لبنان وازدياد الحاجة لتوفير تمويل كافٍ ومتعدد الطبقات للوكالات التي تعمل مع اللاجئين من أجل ضمان التوفير الكامل للخدمات الأساسية لمجتمعات اللاجئين في البلاد.
ودعا البرلمان إلى تشكيل فريق عمل دولي بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين والامتناع عن ترحيلهم، معرباً عن قلقه من تصاعد الخطاب المناهض للاجئين من قبل الأحزاب السياسية والوزراء اللبنانيين.
وتزايدت خلال الشهور الأخيرة عمليات توقيف السوريين وترحيلهم بالتزامن مع تصاعد الأصوات المحرضة ضد اللاجئين السوريين من قبل ميليشيات حزب الله وحركة أمل، ومحاولة تحميلهم المسؤولية عن الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان أكثر من مليون ونصف، نحو 900 ألف، منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة والعالمية من جهةٍ ثانية.
التعليقات (1)