ضحايا السرطان في الشمال السوري بازدياد وحملات تضامنية ومناشدات لعلاجهم بتركيا

ضحايا السرطان في الشمال السوري بازدياد وحملات تضامنية ومناشدات لعلاجهم بتركيا

تتفاقم معاناة مرضى السرطان في الشمال السوري يوماً بعد يوم، وسط مناشدات لإدخالهم إلى تركيا لتلقي العلاج، حيث شهدت الساعات الماضية وفاة طفلين وشاب ومُسنّ بالسرطان في ظل عجز لمشافي الداخل السوري لعلاج الحالات.

ونعا الناشط السوري عدنان الإمام اليوم السبت الطفل سليمان نشأت عيسى البالغ من العمر 11 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان ، وينحدر الطفل من قرية حج إسكندر بمدينة عفرين.  

فيما نعت حسابات صفحات محلية الشاب "أحمد عبدو كوري" بعد مضاعفات صحية جراء إصابته بالسرطان، وينحدر كوري من بلدة "عينجارة" غرب حلب.

 وخلال الـ 24 ساعة الماضية نعى ناشطون المُسن سوري "محمود السيد أحمد" بمرض السرطان عن عمر يناهز 65 عاماً بعد معاناته مع المرض وتعثّر دخوله للمستشفيات التركية لتلقي العلاج هناك.

 
 

وقفات احتجاجية وحملات تضامن 

وشهدت عدة مناطق في الشمال السوري وقفات احتجاجية حيث نظّمت الكوادر الطبية وطلاب المعهد الطبي في مارع تضامناً مع مرضى السرطان وأهمية حصولهم على العلاج في أسرع وقت تحت وسم #انقذوا_مرضى_السرطان‬، حيث يواجه أكثر من ثلاثة آلاف مريض سرطان خطر الموت في حال عدم حصولهم على العلاج.



وفي ساحة معبر باب الهوى نُصبت خيم للاعتصام من أجل التضامن مع مرضى السرطان لدخولهم إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.

مُهجّر سوري تبرّع بسيارته 

وشارك في حملة التضامن أحد المهجّرين في الشمال السوري عبر بيع كل ما يملك، وهي سيارته، للتبرع بثمنها لمرضى السرطان، داعياً الجميع للتبرع بجزء مما لديه من مال، وذلك "أفضل من التضامن بحلق الشعر" على حد تعبيره.

فنانون سوريون يتضامنون

ومع استمرار حملة التضامن مع مرضى السرطان في شمال غرب سوريا، تتواصل الدعوات والمناشدات لدعمهم، إذا انضمّ عدد من الممثليين السوريين بينهم ليلى وعبد الحكيم قطيفان إلى الحملة ودعوا من خلال حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ مرضى السرطان في الشمال السوري.

وأشارت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف مريض بالسرطان مسجّلين في الشمال السوري أغلبهم من النساء والأطفال، حيث يتلقّون العلاج في مشفى وحيد بإمكانات متواضعة وسط ارتفاع التكاليف.

وبحسب إحصائيات مديرية صحة إدلب، وصل عدد مرضى السرطان في الشمال السوري إلى أكثر من 3000 مريض سرطان، 65‎‎ بالمئة منهم أطفال ونساء.

وذكرت المديرية أنه قبل كارثة الزلزال كان يدخل 450 مريض سرطان لتلقي العلاج في تركيا، مشيرة إلى أن دخول المرضى توقّف بعد الزلزال، واستؤنف في أيار/ مايو الماضي، حيث دخل منذ ذلك الحين قرابة 300 مريض فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات