بالحجة والمنطق.. تركي يدافع عن اللاجئين السوريين ويكذّب الإشاعات المتداولة عنهم (فيديو)

بالحجة والمنطق.. تركي يدافع عن اللاجئين السوريين ويكذّب الإشاعات المتداولة عنهم (فيديو)

دافع مواطن تركي بالحجج والمنطق عن وجود اللاجئين السوريين في تركيا، منتقداً الحملات العنصرية التي تستهدفهم وازدواجية المعايير في طريقة التعامل معهم. 

وقال التركي في مقابلة شارع بثها موقع "Ensonhaber" إنه لا يجوز اتهام شعب كامل بسبب خطأ يرتكبه 4-5 أشخاص.

وأضاف أنه يحبّ السوريين لكن ما يحصل هو أن البعض عندما يعانون من ضائقة اقتصادية يحمّلون المسؤولية لهم وكأنهم السبب بذلك، منوهاً بالوقت ذاته إلى أن تركيا بلد مثل الجنة لكنه يحتاج لإدارة جيدة.

ودعا الرجل إلى التخلي عن عداء اللاجئين السوريين والعرب، وقال: "أما حان الوقت لترك عداء السوريين؟.. لو كان الاقتصاد جيداً في تركيا لقال الجميع ليأتِ السوريون لكن عندما يصبح الوضع سيئاً يقومون بمهاجمتهم والاعتداء عليهم!".

وخلال المقابلة، قام أحد الموجودين باتهام السوريين بالقيام بأفعال منافية للحياء ما يسيء لصورة تركيا على حد زعمه، ليرد عليه الرجل بالقول إن بعض الأتراك يقوم بنفس التصرفات والأمر ذاته بالنسبة للأفراد من باقي القوميات والأمم.

واتهم رجل آخر من الحاضرين، السوريين بالتحرش وارتكاب الجرائم واستنفاد موارد تركيا المائية، زاعماً أن بلدية إسطنبول لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المواطنين المائية بسبب السوريين.

كذلك، دخل رجل تركي آخر على الخط وانتقد تحيّز العنصريين ضد السوريين، قائلاً إن الروس بالمقابل ملؤوا أنطاليا دون أن يتضايقوا من ذلك.

وأضاف الرجل الذي ذكر أنه يعيش في ألمانيا أنه لا طائل من تحميل السوريين المسؤولية عن المصائب التي تحدث، مؤكداً ضرورة استيعابهم وتقديم يد العون لهم، خاصة أنهم كانوا يوماً ما يتشاركون مع الأتراك الأراضي ذاتها إبان فترة حكم الدولة العثمانية.

السوريون في تركيا

وبات السوريون في تركيا يشعرون بأنه لا مغيث لهم ولا مجيب بعدما بدأ القلق يتسرب إلى أوساطهم، ولا سيما مع تزايد عمليات ترحيلهم من الأراضي التركية في الآونة الأخيرة إلى الشمال السوري.

وبشكل شبه يومي يتم ترحيل عشرات السوريين من تركيا عبر معابر باب الهوى وباب السلامة وتل أبيض، رغم امتلاكهم وثائق ثبوتية صادرة عن السلطات التركية.

وتصاعدت عمليات الترحيل مع اتخاذ السلطات التركية تدابير أكثر صرامة حيال ملف الهجرة، الذي أكّدت أنه أحد الملفات ذات الأولوية في عمل الحكومة، وسط تحذيرات من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية من انتهاكات تحصل بحق اللاجئين المقيمين والمُرحّلين.

نطاق زمني لا يتجاوز 5 أشهر

وقبل أيام، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية، أن أجهزة الأمن والشرطة زادت عمليات التفتيش بشأن المهاجرين غير الشرعيين في جميع الولايات التركية.

وتعهّد يرلي كايا بإنهاء وجود المهاجرين غير الشرعيين في المدن التركية خلال 4 أو 5 أشهر، موضحاً أن الحكومة التركية تستخدم برامج دعم العودة للمنظمات الدولية بشكل فعّال في مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث توفّر التمويل من هناك.

 أكبر تحدٍّ للحكومة التركية 

ويشكّل اللاجئون السوريون أكبر تحدٍّ للحكومة التركية في ملف الهجرة غير النظامية وفق ما صرّح به مسؤولون أتراك، خاصة أن عددهم وصل إلى أكثر من 3 ملايين لاجئ بينهم أكثر من 500 ألف في ولاية إسطنبول وحدها.

ووفق إحصاءات رسمية ومصادر متطابقة، بلغ عدد المُرحَّلين قسرياً من معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا أكثر من 6500 لاجئ سوري منذ مطلع عام 2023، فيما تم ترحيل قرابة 2500 لاجئ سوري من معبرَي باب الهوى وتل أبيض خلال شهر حزيران الفائت.

وكان العديد من السوريين اشتكوا من تصاعد عمليات الترحيل في مختلف الولايات التركية، بالتزامن مع ترويج الحكومة التركية لمشروع المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وإعادة السوريين إليها عبر إجبارهم على التوقيع على ما يسمى بـ"العودة الطوعية" وفق ناشطين.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات