عثر مهاجرون باتجاه أوروبا على جثث 4 سوريين تُوفّوا غرقاً في نهر ايفروس خلال طريقهم إلى أوروبا عبر اليونان.
وقالت "هيئة الإنقاذ الموحّد" نقلاً عن مهاجرين عالقين حالياً في نهر ايفروس إن مرتزقة يعملون مع حرس الحدود اليوناني قاموا بربط 4 مهاجرين وإغراقهم في النهر.
وذكرت الهيئة أن المهاجرين الأربعة من الجنسية السورية وتحديداً من دير الزور ودرعا.
وتُعتبر هيئة الإنقاذ الموحد من أبرز المجموعات الإنسانية غير الحكومية التي تعمل على توثيق الانتهاكات بحق اللاجئين خلال رحلة عبورهم إلى أوروبا، وكانت قد تأسست عام 2015 من قبل فريق مكوّن من شباب وشابات من مختلف البلدان.
وسبق أن اتهمت جماعات حقوقية ومهاجرون، السلطات اليونانية بتعمُّد تعريض حياة اللاجئين للخطر عبر إغراق قواربهم في البحر وترحيلهم قسرياً بعد عبورهم الحدود من تركيا.
من ناحيتها، أنكرت الحكومة اليونانية هذه الاتهامات ووصفتها بـ"المزعومة"، مدّعية أنها تحترم القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وأنها تسيّر دوريات على حدودها البرية والبحرية مع تركيا.
إحصائيات
وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين والمهاجرين عامة والسوريين خاصة في العديد من الدول وعلى رأسها دول الجوار السوري، كشفت المنظمة الدولية للهجرة، عن أعداد القتلى (المهاجرين) الذين لقوا حتفهم خلال محاولتهم الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي سواء عبر تركيا أو الدول العربية، حيث وثقت المنظمة أكثر من 3800 قتيل سقطوا خلال العام 2022 فقط.
وذكرت المنظمة في تقريرها أن الإحصائية المسجّلة خلال العام 2022، تُعدّ الأكبر على الإطلاق منذ العام 2017، وأن هذا الرقم هو أكبر بنسبة 11 % من الإحصائيات سنة 2021 والأعلى منذ وفاة 4255 شخصاً سنة 2017.
وتنشط عمليات التهريب إلى دول الاتحاد الأوروبي من تركيا خلال فصل الصيف، وخاصة مع موجة التضييق التي يعاني منها السوريون في تركيا من قبل السلطات، إضافة إلى خطابات أحزاب المعارضة التركية.
والشهر الماضي، غرق قارب يقل 750 لاجئاً أمام سواحل اليونان، فيما روى ناجون كيف ساهمت السلطات اليونانية بإغراق القارب عبر جرّه بقوة في محاولة لإعادته إلى عرض البحر وإخراجه من المياه الإقليمية اليونانية.
التعليقات (0)