تركي يوثق تعلمه للغة العربية من جاره السوري رغم الحملة الشديدة ضدها (فيديو)

تركي يوثق تعلمه للغة العربية من جاره السوري رغم الحملة الشديدة ضدها (فيديو)

رغم الحملة الشديدة ضدها ، إلا أن قسماً كبيراً من الأتراك يعشق اللغة العربية بالفطرة، حيث تذكرهم حروفها بتاريخ الدولة العثمانية وبالقرآن الكريم والأناشيد، حتى باتت تزاحم حياتهم متجاوزة لغات أجنبية مثل الإنكليزية والفرنسية.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر قيام لاجئ سوري بتعليم جاره التركي في ولاية إسطنبول اللغة العربية.

وبدا التركي الذي أقبل على تعلم اللغة العربية لمحبته لها وهو يُهجّأ الحروف بطريقة جميلة مع حفاظه على تشكيلها بالفتح والكسر والضم (خا خي خو، دا دي دو..إلخ).

ومنذ عام 2011 ومع توافد اللاجئين السوريين إلى تركيا، عادت اللغة العربية إلى الشارع التركي، وأحيت في نفوس العديد من الأتراك عشقهم القديم وأصبحت أمراً واقعاً مرئيّاً ومسموعاً في المحال واللافتات الإعلانية والحياة اليومية.

ويسعى العديد من الأتراك لتعلم العربية مستغلين وجود السوريين في البلاد، فيما يلجأ بعضهم إلى المعاهد والمراكز التعليمية لتنافس لغة الضاد اللغات اللاتينية لدى الأتراك، كالإنكليزية والألمانية والفرنسية.

كما يرغب الأتراك بتعلم العربية ليس فقط لكونها لغة القرآن وهو الارتباط الديني التاريخي للمجتمع التركي بتلك اللغة، بل لكونها كغيرها من اللغات العالمية، توفر لمن يتعلمها فرصاً وآفاقاً أوسع.

ومن الأسباب الأخرى أيضاً الحصول على فرص عمل أفضل، وتوسيع دائرة الأصدقاء والمعارف في مجالات العمل والتواصل الاجتماعي والثقافي.

وفرضت اللغة العربية نفسها على المجتمع التركي بعد سنوات من انحسارها، إذ لجأت الكثير من المتاجر وحتى البنوك لتقديم خدماتها بهذه اللغة لتلبية احتياجات شريحة كبيرة تنطق بها، حيث وصل عدد العرب في تركيا إلى نحو 5 ملايين نسمة بينهم ما يقارب 3.5 مليون سوري، كما تشتمل اللغة التركية على 6459 مفردة عربية.

وخلال السنوات الماضية، نُظّم معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بعدة دورات وبمشاركة مئات دور النشر، ما يبرز الأهمية التي باتت توليها تركيا للغة العربية كلغة عالمية.

بالمقابل، لجأت عدة بلديات خلال الفترات الماضية إلى إزالة اللافتات العربية التي يضعها عرب وسوريون على محالهم التجارية، وطلب استبدالها باللغة التركية، وذلك بعد دعوات من أحزاب وسياسيين معارضين لذلك بحجة أنها تهدد أمن تركيا القومي والثقافي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات