أمريكيون يقاضون شركة فرنسية دعمت "داعش والنصرة" لقتل واغتصاب بعض ذويهم بسوريا

أمريكيون يقاضون شركة فرنسية دعمت "داعش والنصرة" لقتل واغتصاب بعض ذويهم بسوريا

تقدمت عائلات عمال إغاثة وجنود أمريكيين قتلوا أو أصيبوا على يد تنظيمي داعش والنصرة بدعوى قانونية ضد شركة لافارج  لصناعة الإسمنت بشأن رشاً قدمتها الشركة الفرنسية للتنظيمين.

وقال الادعاء في الشكوى المقدمة لمحكمة المقاطعة الشرقية في نيويورك، إن الشركة الفرنسية دفعت قرابة ستة ملايين دولار لتنظيم الدولة وجبهة النصرة في سوريا.

وأضاف أن "مدفوعات المتهمين ساعدت في الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدعين وأفراد عائلاتهم"، بحسب وكالة رويترز.

بالإضافة إلى الشركة، يشمل المدعى عليهم رئيسها السابق برونو لافونت ومديرين تنفيذيين آخرين في الدعوى التي تسعى للحصول على تعويضات عقابية.

وجاء في وثيقة الشكوى "بقبولها اعتراف لافارج بالذنب العام الماضي، وجدت المحكمة حينها أن جريمتها أثرت على ضحايا الأعمال الإرهابية".

وأضافت: "كما إن لافارج مذنبة بارتكاب جريمة بموجب قانون مكافحة الإرهاب، فإنها مسؤولة مدنياً بموجب نفس القانون على ضحايا مؤامرة إجرامية تورطت بها".

وجاء في وثيقة المحكمة أن "دعم لافارج لداعش وجبهة النصرة كان عميقاً، فقد قامت بتشغيل مصنع إسمنت مربح في شمال سوريا، وقررت أن رشوة الإرهابيين في سوريا هي أفضل طريقة لحماية أرباحها من المصنع".

قتل واغتصاب بسوريا وخارجها

ويشمل طرف الادعاء عائلات صحفيين وعسكريين أمريكيين قتلوا أو أصيبوا في هجمات جبهة النصرة وداعش في سوريا والعراق وأماكن أخرى.

ومن بين هؤلاء عائلة كايلا مولر، وهي عاملة إغاثة أمريكية تعرضت للاغتصاب والقتل، بالإضافة إلى عائلات الصحفيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي اللذين قُطع رأسهما على يد تنظيم داعش أمام الكاميرا في عام 2014.

كما انضم للشكوى عائلات 10 عسكريين أمريكيين قتلوا أو أصيبوا في هجمات داعش في سوريا والعراق والنيجر وتركيا.

وفي العام الماضي، أصبحت لافارج أول شركة في التاريخ الأمريكي تُدان برشوة منظمة إرهابية أجنبية بعد أن اعترفت بالدفع للجماعتين مقابل السماح لها بمواصلة العمل في سوريا.

وافقت شركة لافارج التي استحوذت عليها عام 2015 شركة هولسيم السويسرية على دفع 778 مليون دولار في صورة مصادرة وغرامات كجزء من اتفاق تسوية في تشرين أول الماضي.

أدوار استخباراتية

وكان تحقيق استقصائي بعنوان "مصنع الجواسيس" نشرته قناة "الجزيرة" قبل أن تحذفه لاحقاً قد كشف عن عمل شركة "لافارج" (Lafarge) الفرنسية للإسمنت لصالح المخابرات الفرنسية والغربية للتجسّس على تنظيم داعش.

ومن بين أسماء الجواسيس الذي عملوا لصالح المخابرات الفرنسية كان فراس طلاس الذي يملك أسهماً في المصنع قبل أن يهرب إلى باريس مع بداية الحرب بمباركة من السلطات الفرنسية.

ووفق الفيلم فإن لطلاس علاقات مميزة مع الاستخبارات الفرنسية، حيث كان يسرّب المعلومات عن كل الفصائل السورية المسلّحة والمقاتلين الفرنسيين لدبلوماسي فرنسي في القنصلية الفرنسية بدبي.

كما إنه حصل على أسماء وأرقام هواتف مقابل الأموال التي يدفعها عند نقاط التفتيش، وتمكّن من اختراق معاقل التنظيمات المسيطِرة هناك، واعترف في شهادته بأنّ لديه رجالاً في كل الأراضي السورية يبعثون له المعلومات كل يوم، وأنه أرسل نسخاً كثيرة من الفيديوهات لصالح المخابرات الخارجية الفرنسية، وذلك مقابل 70 ألف دولار كل شهر يدفع منها لعملائه داخل سوريا.

التعليقات (1)

    Foolish society

    ·منذ 9 أشهر 6 أيام
    The USA forgot that they killed 2 millions of civilians in Iraq with the lies of Busch the mentally retarded, and Obama killed Syrian nation by lies , but this nation payed the army to kill innocents, and now this nation with NATO support one psychotic in Syria this is the west culture of killing to take children milk , england give one mentally retarded medical diploma to reduce the Valorry of their nation of science.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات