خرجوا من سوريا.. قبرص تنقذ عشرات اللاجئين من الغرق في المتوسط

أنقذت السلطات القبرصية عشرات اللاجئين السوريين كانوا على متن قارب على وشك الغرق في المتوسط بعد أن أبحروا من منطقة الساحل السوري.

وقالت مجموعة الإنقاذ الموحد إن السلطات القبرصية أنقذت بتاريخ 28 تموز 73 مهاجراً بينهم 53 رجلاً و9 نساء و11 طفلاً كانوا على متن القارب الذي يرجّح أنه انطلق من طرطوس.

وأشارت المجموعة إلى أن القارب كان معرضاً لخطر الانقلاب بسبب سوء الأحوال الجوية والحمولة الزائدة.

وذكرت أنه تم نقل جميع الأشخاص إلى مركز شرطة فاماغوستا للاستجواب وذلك في الشطر التركي من الجزيرة.

والشهر الماضي، أعلنت السلطات القبرصية إنقاذ عشرات المهاجرين السوريين كانوا على متن قاربين (خشبي ومطاطي) وذلك بعد تلقيها نداء استغاثة ومعلومات مؤكدة تفيد بأن اللاجئين في خطر وعلى وشك الغرق على بعد 60 ميلاً بحرياً قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة كيب غريكو.

ونقل موقع "financial mirror" عن مسؤولين قبارصة قولهم آنذاك: إن مركز التنسيق والبحث قام بعملية ناجحة تمكّن خلالها من مساعدة وإنقاذ 45 سورياً (29 رجلاً وخمس نساء و11 طفلاً) وإيصالهم إلى بر الأمان إلى الشاطئ وذلك بعد انطلاق قاربهم من السواحل السورية. 

ميليشيا أسد متورطة

وباتت حكومة ميليشيا أسد التي تُحكم قبضتها الأمنية على كافة الموانئ في سوريا تتغاضى عن رحلات التهريب نحو قبرص بعد أن كانت تلك الرحلات تخرج من لبنان، حيث وصل أكثر من 10 قوارب إلى اليونان من طرطوس خلال الفترة الماضية.

ويفضح ذلك نظام أسد الذي يروّج لإعادة اللاجئين السوريين الذين هجّرتهم ميليشياته في الوقت الذي يُغرق فيه القارة الأوروبية بمزيد من المهاجرين.

وتنشط في مناطق سيطرة أسد ولا سيما في اللاذقية وطرطوس عصابات لتهريب الراغبين بالهجرة نحو الدول الأوروبية عبر البحر إلا أن تلك العصابات كانت تنقل الراغبين في الهجرة بداية إلى لبنان بطرق غير شرعية قبل صعودهم على متن ما يسمى بقوارب الموت.

هجرة متواصلة

ووفقاً لوحدة الأجانب والهجرة، فإن معظم المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون عن طريق البحر يأتون على متن قوارب من سواحل طرطوس، وعادة ما يكونون قبالة جزيرة كيب غريكو، كما كشفت بيانات رسمية أنه منذ بداية العام وصل نحو 500 مهاجر على متن قوارب من سوريا.

يذكر أنه قبل أسابيع قليلة شهدت السواحل اليونانية كارثة إنسانية عندما غرق قارب للمهاجرين خرج من السواحل الليبية وعلى متنه 750 شخصاً بينهم 141 سورياً، وتسبب الحادث بمقتل نحو 80 شخصاً وإنقاذ أكثر من 100 آخرين، في حين لا يزال مصير 500 آخرين مجهولاً.