تحت غطاء المهاجرين.. تقرير يكشف محاولة مرتزقة فاغنر دخول بولندا

تحت غطاء المهاجرين.. تقرير يكشف محاولة مرتزقة فاغنر دخول بولندا

نقل موقع غربي عن رئيس الوزراء البولندي "ماتيوز مورافيكي" قوله: إن مرتزقة فاغنر في بيلاروسيا تحركوا نحو حدود بلاده واستقروا في أحد الجيوب القريبة هناك في محاولة منهم للتسلل عبره، مؤكداً أنهم قد يتظاهرون بأنهم مهاجرون لعبور تلك الحدود.

وبيّنت الـ "CNN" عن (مورافيكي) أن معلومات استخباراتية أكدت أن أكثر من 100 جندي من مرتزقة فاغنر يتجهون نحو جيب حدودي ضيّق بين بولندا وليتوانيا، وأصبحوا على مقربة من مدينة "غرودنو" غرب بيلاروسيا، حيث باتوا يقيمون فيما يعرف باسم (فجوة أو ممر سوالكي).

وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن الأنباء أثبتت وجود آلاف الجنود من مرتزقة فاغنر في بيلاروسيا ولا سيما بعد "الانتفاضة العسكرية الفاشلة في روسيا" قبل نحو شهر، مضيفة أن (مورافيكي) اتهم بيلاروسيا حليفة بوتين بإرسال المهاجرين غربًا للتغلب على قوات حرس الحدود وعمل ثغرة هناك.

وتابع أنه من المحتمل أيضاً أن يتنكر مرتزقة فاغنر في زي حرس الحدود البيلاروسيين ويقومون بمساعدة المهاجرين غير الشرعيين على دخول الأراضي البولندية، كما سيحاولون أيضاً على الأرجح التسلل إلى بولندا متظاهرين بأنهم مهاجرون غير شرعيين ما يخلق مخاطر إضافية.

ولفت مورافيكي إلى أنه حتى الآن كان هناك حوالي 16 ألف محاولة من قبل المهاجرين لعبور الحدود بشكل غير قانوني (في إشارة إلى المهاجرين السوريين والعراقيين وغيرهم العالقين على الحدود)، مشيراً إلى أن من دفعهم إلى بولندا هو الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشينكو" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

 

خطط فاغنر الجديدة

واستطردت الـ "CNN" أن ما تفعله مرتزقة فاغنر بالضبط في مدينة "غرودنو" غير واضح، موضحة أن نشر القوات المتحالفة مع روسيا بالقرب من ممر سوالكي الذي يقع على امتداد 60 ميلاً، سيمثل تصعيداً قد يزعج أعضاء الناتو والاتحاد الأوروبي. 

ويربط الممر الإستراتيجي بين المنطقة الحدودية جيب كالينينغراد الروسي ببيلاروسيا، ويعد الممر البري الوحيد الذي يصل بين دول البلطيق وبقية الاتحاد الأوروبي، في حين حذر محللون من أن الكرملين سيستهدف ممر سوالكي في محاولة لحماية كالينينغراد الواقعة في أقصى غرب روسيا والجزء الوحيد من البلاد الذي تحيط به دول الاتحاد الأوروبي.

وأردفت الوكالة أنه ليس من الواضح بدقة عدد مرتزقة فاغنر الموجودين في بيلاروسيا، كجزء من صفقة تفاوض عليها لوكاشينكو لإنهاء العصيان المسلح ضد الكرملين الشهر الماضي،  كما إنه طلب من قيادة الميليشيا المساعدة في تدريب جيش بلاده، حيث يخطط الاثنان لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من الحدود مع بولندا.

وكان لوكاشينكو اشتكى في وقت سابق للرئيس الروسي من أن مقاتلي فاغنر بدؤوا في الضغط عليه لأنهم أرادوا التوجه غرباً في "رحلة"، في حين أعلنت بولندا أنها نقلت قواتها شرقاً بسبب التهديدات المحتملة من تلك الميليشيا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات