"الموت أو السجن".. وكالة الصحافة الفرنسية: كبتاغون أسد يدمّر شباب العراق

"الموت أو السجن".. وكالة الصحافة الفرنسية: كبتاغون أسد يدمّر شباب العراق

كشف تقرير صحفي أن العراق حالياً بات دولة مستهلكة للمخدرات بعد أن كان قبل عدة سنوات مجرد ممرّ لها، حيث تدخل البلاد قادمة من قبل ميليشيا أسد في سوريا أو الميليشيات الإيرانية والأفغانية التابعة لهم متّجهة إلى دول الخليج وبالأخص السعودية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن الكبتاغون القادم من سوريا بات يُستخدم في العراق كبديل عن المال لتمويل حقوق المرور، ما أدى إلى إعادة بيعه واستهلاكه في السوق المحلية وجعل الكثير من الشباب العراقيين يُدمنون عليه ويتعاطونه بشكل يومي.

وبعنوان (الموت أو السجن.. العراق يبحث عن علاج في مواجهة المخدرات) ذكرت "ا ف ب" أن العراق تفاقم فيه استهلاك المواد المخدرة بشكل ملحوظ، وأكثر الأنواع انتشاراً هو الكريستال الذي يأتي من أفغانستان وإيران، والكبتاغون الذي ينتج على نطاق صناعي في سوريا من قبل الأسد وميليشياته، قبل أن يعبر الحدود للدول الخليجية التي تعدّ سوق الاستهلاك الرئيسي في الشرق الأوسط.

 

ونقلت عن "علي عبد الله" المعاون الإداري لـ "مركز القناة للتأهيل الاجتماعي" قوله: إن استهلاك المخدرات في العراق تصاعد بعد العام 2016 (في إشارة إلى الوقت الذي كثفت به ميليشيا أسد من إنتاج الكبتاغون)، في حين أكد "حسين التميمي" المتحدث باسم المديرية العامة لشؤون المخدرات، أن القوات الأمنية تجري بشكل شبه يومي عمليات مداهمة وتوقيفات مرتبطة بالمخدرات.

وأضاف أنه خلال تشرين الأول العام الماضي وحزيران 2023 تم إيقاف 10 آلاف شخص بتهم مرتبطة بجرائم مخدرات من متاجرين وناقلين ومهربين ومروجين ومتعاطين، كما ضُبطت 10 ملايين حبة كبتاغون و500 كيلوغرام من المخدرات، بينها 385 كغ من الكريستال.
يذكر أنه وفقاً للأرقام الرسمية فقد تم ضبط 110 ملايين حبة كبتاغون على الأقل العام الحالي في منطقة الشرق الأوسط، في حين أعلنت السطات العراقية منتصف الشهر الحالي اكتشاف موقع لتصنيع الكبتاغون جنوب البلاد بالرغم من أن غالبيته تأتي من سوريا.

 

شهادات ومدمنون

وخلال لقائها مع أحد المدمنين ويدعى محمد (اسم وهمي) 23 عاماً، أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه على مدى سبع سنوات تعاطى بشكل يومي نحو عشر حبوب من الكبتاغون، لكنه الآن قرر تركه ودخول أحد المراكز لإعادة التأهيل.
 
وأوضح الشاب المنحدر من محافظة الأنبار القريبة من الحدود السورية أنه يعمل في متجر للمواد الغذائية وبدأ هناك بتعاطي الكبتاغون عن طريق أصدقائه بحجة أنها تعطي نشاطاً وقوة وتمنع من النوم، حيث بدأ بتناول حبوب من نوع "صفر واحد" والتي يبلغ ثمن الواحدة منها دولارين.

وتابع أنه بعدما أمضى أسبوعين في المركز عاد إلى منزله لكنه قرر الرجوع للعيادة خشية الاستسلام للتعاطي من جديد، مؤكداً أن الكبتاغون يقود المرء "إما إلى السجن أو إلى الموت".

 

تصاعد الإدمان

من جهته، يقول مدير المركز "عبد الكريم صادق كريم" إنهم يستقبلون مختلف الأعمار لكن الملاحظ أنها تبدأ منذ الـ14 و15 عاماً، فيما معظم المتعاطين هم بالعشرينات من العمر (في إشارة إلى استهداف الأسد وميليشياته فئة الشباب والقصّر وجرهم للإدمان).  

وبيّن أن المركز بات يستقبل حالياً حوالي 40 مريضاً جاؤوا بأنفسهم وتم تأمين بعض وسائل الراحة التي تبعدهم عن الإدمان كقاعة الرياضة، في حين ضمّت العيادة قسماً للنساء أيضاً، حيث يقضي المريض شهراً أو أكثر بحسب حالته، ويتلقى دعماً نفسياً، مضيفاً أن نوع المخدر الأكثر انتشاراً هو الكريستال الذي يسبب الإدمان من أول جرعة.

 

مصنع للمخدرات

يذكر أنه قبل أيام أعلنت السلطات العراقية في سابقة هي الأولى من نوعها ضبط مصنع معدٍّ لإنتاج حبوب الكبتاغون في محافظة المثنى، وذلك بالتزامن مع زيارة يجريها رئيس حكومة بغداد محمد شياع السوداني إلى دمشق، حيث التقى فيها إمبراطور المخدرات بشار أسد.

وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، سعد معن، في فيديو نشره على تويتر: "اليوم ربما لأول مرة يتم ضبط معمل لصناعة المواد المخدرة وخاصة الكبتاغون".

وأشار المثنى إلى أن هناك "محاولة من البعض لأن تكون عملية التصنيع في الداخل، لأننا نعلم على الأغلب هذه الحبوب تأتي من خارج العراق".

وفي الأشهر الماضية، وضعت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي مسؤولين كباراً وأقارب لأسد على قوائم العقوبات على خلفيّة علاقاتهم بتجارة المخدرات التي تدرّ على ميليشيا أسد أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً.

والكبتاغون أساساً هو التسمية التجارية لعقار نال براءة اختراع في ألمانيا في أوائل الستينيات من القرن الماضي، مؤلف من أحد أنواع الإمفيتامينات المحفزة ويدعى فينيثلين، ومخصص لعلاج اضطرابَي نقص الانتباه والأرق من بين حالات أخرى، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

التعليقات (4)

    عبدة الشيطان

    ·منذ 9 أشهر أسبوع
    سميت العلوية بالعلوية لأنهم سكنوا اعالي الجبال فمنهم السنة ومنهم الشيعة ومنهم الملحد ومنهم المسيحي ومنهم اليهودي وفيهم عبدة الشمس والحجر وغيره فعندما سألت أحد مشايخ العلوية عن بيت الأسد قال لي أن هؤلاء هم باطنيين يعبدون الشيطان وان الشيطان يأتيهم كل يوم ليأمرهم بتخريب بلد معين ابتداء بسوريا والدول المجاورة وانتهاء بأخر دولة بالعالم

    E.E.Zar

    ·منذ 9 أشهر أسبوع
    الفرنسيين كذابين لأنهم هم من يمنحونه المواد الأولية لصناعة الكبتاغون

    احقر انواع البشر

    ·منذ 9 أشهر أسبوع
    احقر انواع البشر هم العلوين لانهم احقر من الشيطان نفسه والشيطان تلميذ عند العلوين من شدة حقارتهم ونجاستهم وكرههم لباقي البشر .. يحبون انتشار الفساد والرذيلة والزنا والرشاوي والفاحشة والحشيش والسرقة والقتل بين البشر وهذه هي نفسها اهداف الشيطان

    France protected him

    ·منذ 9 أشهر أسبوع
    France protected war criminals of Syria as rifaat Assad and Tlass family for 50 years and was principal in building hizbulla and isssis . Must stop speaking and go away .
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات