في إثبات جديد على طائفيته التي أنكر وجودها منذ توليه سدة الحكم في سوريا، اعترفت وسائل إعلام موالية وعبر منشورات لها باتباع نظام أسد نظام (الخيار والفقوس والكيل بمكيالين)، وذلك بعد أن نشرت خبراً مفاده إطلاق سراح أحد إعلاميي نظام أسد بعد ستة أشهر على اعتقاله.
وجاء في نص الخبر الذي تداولته وسائل إعلام موالية، إطلاق سراح الإعلامي والناشط (رامي فيتالي) وهو مسيحي ينحدر من مدينة اللاذقية، بعد 6 أشهر على توقيفه بتهمة (تحقير وزير الداخلية)، وذلك بعد منشور نشره في فيسبوك قبل 6 أشهر من توقيفه تحدث فيه عن تعرض طفل للتعنيف في أحد مخافر اللاذقية، حيث تم اتهامه حين توقيفه منتصف آذار الفائت بالتعامل بالقطع الأجنبي وفقاً لمصادر موالية.
بين فيتالي وعبّاس وبرهوم
وعلّقت صفحة أخبار اللاذقية الموالية في منشورها الذي يتحدث عن إطلاق سراح رامي فيتالي قائلةً: "رامي فيتالي طلع اليوم بعد 6 شهور اعتقال .. ذنبو انو حكى على شرطة مخفر بسبب تعذيب طفل راح فيها شهور، وتجي لمى عباس تسب الدولة والبلد وتقول نحنا ببلد قانون وخلي المقدم لؤي يجي لعندي وبشار برهوم قاعد عم يسب ويحكي كل كام يوم عالمباشر عالدولة والحزب وما حدا عم يسترجي يقرب عليه".
واعتبر معلّقون أن (لمى عبّاس وبشار برهوم) شفع لهما انتماؤهما للطائفة العلوية، وأن نظام أسد لم يحرك ساكناً تجاههما لكونهما ينحدران من طائفته، فيما اعتبر آخرون أن كلاً من عبّاس وبرهوم (أبناء البطة البيضا) ولا يجوز محاسبتهما أو المساس بهما، فيما اضطرت الصفحة لحذف بعض التعليقات، اعتبرت أن المنشور استفزازي وهدفه التحريض لاعتقال أي شخص يتفوه ولو بكلمة واحدة ضد نظام أسد.
مدافعون عن العلويين
ولم تتوقف جوقة الانقسامات على التعليقات، حيث نشر فيما يبدو أنه يعود إلى ناشطة واسمها (هيفاء بيطار) منشوران متتاليان، باركت في أحدهما (إطلاق سراح فيتالي)، فيما هاجمت في الآخر الكاتب السوري (زياد الصوفي) بعد نشره منشوراً يتساءل فيه (لماذا لم يتم اعتقال لمى عباس وبشار برهوم)، حيث وصفت منشور (الصوفي) بالسخيف، وسردت في منشورها أسماء (شخصيات من العلويين) اعتقلها نظام أسد لسنوات طويلة، مع ملاحظة أن جميع تلك الشخصيات تم اعتقالها قبل اندلاع الثورة السورية.
وقبل أيام، أظهر شريط مصور اقتحام ميليشيات أسد لمنزل الإعلامية الموالية (لمى عباس)، وذلك بعد سخريتها من مجلس الشعب وجلسته الاستثنائية الأخيرة، ووصفها واعترافها ببعض الأمور التي اعتبرها كثيرون (خطيرة)، من بينها سحق حلفاء أسد وعلى رأسهم الروس للشعب السوري وتجويعه ونهب بلاده، وسعي نظام أسد لإبادة الشعب السوري وطمس الهوية السورية، إلا أن المفارقة كانت هي طرد (عباس) للدورية، وسخريتها من الأوامر، داعية العقيد (لؤي) للقدوم بنفسه واعتقالها، وسط تهديدات ابنها وابنتها لعناصر الدورية.
التعليقات (5)