بمبالغ ضخمة.. ضباط مخابرات أسد يؤجّرون منازل 12 قرية بالسويداء لأصحابها

بمبالغ ضخمة.. ضباط مخابرات أسد يؤجّرون منازل 12 قرية بالسويداء لأصحابها

حوّلت ميليشيا أسد أهالي منطقة من 12 قرية في ريف السويداء الشمالي الشرقي إلى مشروع استثماري أشبه بالفندق من خلال ابتزازهم وإجبارهم على دفع الإتاوات، مقابل السماح لهم الإقامة ببيوتهم والحصول على الخدمات الأساسية.

وقالت شبكة السويداء 24 إنه في ظل تردّي الأوضاع المعيشية، تفرض مفرزة المخابرات العسكرية في شهبا، مع بعض ضباط ميليشيا أسد إتاوات جائرة على أهالي قرى منطقة الأصفر، وذلك مقابل الحصول على الماء، والإقامة في منطقتهم، معبرة عما يحدث للأهالي هناك بعبارة "فوق الموتة عصة قبر".

وأضافت أن الأجهزة الأمنية فرضت إجراءات مشددة على المهجرين الراغبين بالعودة إلى بيوتهم التي هُجروا منها، كما استولت ميليشيا أسد على بيوت كثيرة، واتخذتها نقاطاً عسكرية أخلت بعضها مطلع العام الجاري.

وبحسب المصدر، تشترط ميليشيا أسد على العائلة العائدة تقديم “ذبيحة”، أي رأس غنم للضابط المسؤول عن القطاع، و”ذبيحة” أخرى للضابط المسؤول عن بئر المياه، حيث تعمل 3 آبار فقط في المنطقة وكل بئر مسؤول عنه أحد الضباط.

 ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن مفرزة المخابرات العسكرية في شهبا، تفرض على سكان القرى دفع مبالغ مالية تتراوح بين 500 ألف ومليون ليرة سورية، عن كل 6 أشهر إقامة. 

ومن يتخلف عن الدفع يُعرّض نفسه لتهم دعم الإرهابيين، أو تهريب السلاح، وأي تهمة تخطر على بال مسؤولي مفرزة الأمن العسكري.

ويقطن هذه المنطقة مئات المدنيين من عشائر السويداء ممن اضطروا لمغادرتها عام 2017 نتيجة مواجهات شهدتها بين تنظيم داعش وميليشيا أسد أسفرت عن تدمير الكثير من المنازل وتلاشي الخدمات الأساسية.  

وفي ظل السلطات الواسعة الممنوحة لها، تتحكّم ميليشيا أسد بحياة المدنيين وتبتزهم وتفرض عليهم إتاوات تحت ذرائع مختلفة دون أي رادع  أو مساءلة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات