كشف الناشط الصحفي "عمر البنيه" الذي كان يعمل في المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق، أسماء المتورطين بالقضية التي سبق أن نشرها الصحفي (وعد مهنا) على صفحته بـ"فيسبوك" وتتعلق بإرسال توابيت أثرية نادرة على شكل جسد إنسان من متحف طرطوس إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل ترميمها ثم إعادتها لسوريا ليتبين فيما بعد أن الآثار التي تم إعادتها مزيفة.
ووجه الصحفي"البنيه" الاتهام لعدة مسؤولين عن تلك العملية المشبوهة وهم:
- بسام جاموس: المدير العام للآثار والمتاحف وينحدر من ريف اللاذقية قرية بسنادا
- علي القيم: معاون وزير الثقافة وينحدر من ريف مدينة جبلة
- أحمد ديب: مسؤول المعارض والعلاقات الخارجية في مديرية الآثار وينحدر من ريف مصياف
- وفاء شباط: مديرة الرقابة الداخلية في المديرية العامة للآثار وتنحدر من ريف مصياف، وهي شقيقة زوجة علي القيم.
- مروان حسن: مدير آثار طرطوس
وكان الصحفي "مهنا" كتب في منشور قديم، أنه في عام 2009 تم إرسال توابيت أثرية نادرة على شكل جسد إنسان من متحف طرطوس إلى العاصمة الفرنسية باريس (في إشارة للقيام بعملية ترميمها ومن ثم إعادتها لسوريا).
وبيّن أن القطع الأثرية النادرة تعود لمناطق شرق المتوسط على امتداد سواحل البحر من أنطاكيا إلى رفح بفلسطين وتم اكتشافها في طرطوس وعرفتها مناطق صيدا وصور، مضيفاً أن إرسالها تم بعلم واتفاق بين مديرية الآثار والمتاحف (التابعة لأسد) مع معهد العالم العربي في باريس.
ولفت إلى أن ما جرى أشبه بعمل المافيات، حيث سمحت مؤسسة رسمية بخروج آثار أصلية من سوريا إلى باريس وعودتها مزيفة، واستخدمت مادة الجبصين لتزويرها بشكل احترافي، الأمر الذي تم كشفه بعد حصول كسر حول عنق التابوت.
كلام الصحفي المختص بالآثار أكده من خلال نشره صورة للتابوت المكسور في طرطوس، وتبيان مادة الجبصين حول العنق.
فضائح سابقة
وفي وقت سابق من العام الماضي أقرّت وسائل إعلام أسد بسلسلة فضائح تتعلق بلوحة الفسيفساء الأثرية التي أُعلن العثور عليها بمدينة الرستن، فيما أبدى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مخاوفهم من أن يتم نهبها وبيعها كما حدث للعديد من القطع الأثرية السورية.
وخلال تغطيتها للحدث، نقلت وكالة "سانا" عن همام سعد، مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف بحمص إقراره أن الفضل لم يكن للنظام أو لمديرية الآثار بالعثور على الموقع الأثري حيث تقع اللوحة، مضيفاً أن العثور على موقعها يعود للعام 2017 إبان سيطرة فصائل المعارضة على مدينة الرستن أثناء عمليات حفر الأنفاق بالمنطقة.
كما اعترف المسؤول بأن مديرية الآثار والمتاحف تعلم منذ سيطرة ميليشيا أسد على الرستن عام 2018 بوجود لوحة أثرية ولوحات أخرى، وسبق أن كشفت عنها بل قامت بردمها وحفرها عدة مرات مبرراً ذلك بالحفاظ على اللوحة، وضرورة استملاك المنزلين، لإجراء عمليات التنقيب بشكل أفضل رغم أن نظام أسد اعتاد وضع يده على أي عقار يحتوي آثاراً دون انتظار أي موافقة من أحد وحتى دون انتظار تعويض مالكيه.
وقبل ذلك كشف الإعلامي السوري "نضال معلوف" عن تورّط ميليشيا أسد بتهريب بيت دمشقي أثري كامل إلى قطر خلال العامين 2014 و2015 حيث بين في تسجيل مصور له، أنه فوجئ بمقطع مصور ليوتيوبر يوثق فيه زيارته لمنزل دمشقي كامل في متحف خاص للشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الذي يحوي الكثير من المعروضات التراثية.
يُشار إلى أنه ومنذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة، عمد أفراد عائلته وأبرز المقربين منها إلى وضع أيديهم على القطع الأثرية ونهبها وبيعها في الدول الغربية بمبالغ باهظة.
التعليقات (8)