بعد تحريضها عليهم وادعائها بأنهم يتلقون العلاج بشكل مجاني في المستشفيات التركية، فنّد طبيب تركي بالحجج والأدلة مزاعم أكاديمية بجامعة "بيلغي إسطنبول" بشأن اللاجئين السوريين، مؤكداً أنها تستغل قضيتهم لتحقيق غايات مرتبطة بها.
وكانت الأكاديمية أيلين سجكين جورج قالت في تغريدة على منصة "إكس" إن حالة زوجها الصحيّة تدهورت في المطار ما استدعى نقله إلى مستشفى "ميديكانا" وهو أحد المستشفيات الشهيرة في تركيا وتتطلب أجوراً عالية.
وذكرت جورج أن تكلفة النقل بسيارة الإسعاف بلغت 8500 ليرة تركية، فيما بلغت تكاليف المبيت لليلة واحدة 26 ألفاً، بينما دفعت 58 ألفاً لقاء التصوير بالأشعة المقطعية.
وتابعت: "أما تكلفة التحاليل والسيروم والأشعة السينية وغيرها بلغت 30 ألفاً، لو كان زوجي سوريّاً لما دفع قرشاً واحداً".
1- Bir defa özel ambulans çağırıp gitmişsiniz, 112 ile gitseydiniz ücretsizdi
— Doç. Dr. Ahmet Yavuz Balcı (@nestermaster) August 6, 2023
2- Özel hastaneye kendi isteğinizle gitmişsiniz çünkü özel ambulans siz nereyi isterseniz oraya götürür.
3- Özel hastane fiyatları serbest rekabet esasına göre işler bilerek gidip ağlamayacaksınız
4-… https://t.co/6Pwz0w4YOB
تغريدة الأكاديمية أثارت غضب الطبيب التركي أحمد بالجي الذي رد عليها بمعلومات مفصّلة، منتقداً تقديمها معلومات خاطئة بهدف التحريض ضد السوريين.
وقال بالجي في معرض ردّه عليها: "اخترتم سيارة إسعاف خاصة ولو اخترتم إسعاف الطوارئ 112 لما دفعتم أجرة".
وأضاف: "ذهبتم إلى مشفى خاص بناء على طلبكم، لأن سيارة الإسعاف الخاصة ستأخذكم أينما تريدون".
وتابع: "لا يحق لكم الشكوى من ارتفاع أسعار المشافي الخاصة بعد معرفتكم بأنها تقوم على قواعد المنافسة الحرة".
وأكد الطبيب أن كلام الأكاديمية حول السوريين يعتبر كارثة بمعنى الكلمة إذ إن اللاجئين لا يمكنهم حتى الدخول من باب تلك المشافي، أما الأغنياء لا يذهبون إلى ميديكانا على أي حال.
وختم تغريدته قائلاً: "لا تترددون باستغلال مصالحكم الخاصة في سبيل التحريض على السوريين".
وبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين تحت بند "الحماية المؤقتة" في تركيا 3 ملايين و329 ألف سوري حتى 13 تموز/يونيو 2023، بحسب وسائل إعلام تركية.
وتصاعد خطاب العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا وسط دعوات إلى إعادة مليون منهم إلى بلادهم في غضون عام، فيما حذرت المنظمات الحقوقية والإنسانية من أي انتهاكات تحصل بحق المقيمين والمُرحّلين منهم على حد سواء.
التعليقات (4)