تتواصل معاناة مجموعة كبيرة من السوريين العالقين في جزيرة يونانية منذ ما يقارب شهر في ظروف مأساوية دون أدنى مقومات البقاء، وسط رفض حرس الحدود اليوناني استقبالهم ورفض الجانب التركي إعادتهم.
ونشرت صحيفة "الإندنبندت" العربية تقريراً حول آخر التطورات الحاصلة مع المجموعة بعد تواصلها مع أحد العالقين في المجموعة.
وبحسب الصحيفة، فإن مجموعة اللاجئين السوريين عالقة في جزيرة "هيلارس" اليونانية ويبلغ عددهم 45 شخصاً بينهم أطفال ونساء منهم حوامل.
وتقطعت السبل في المجموعة التي نفد لديها كل مخزون الطعام تقريباً ولم يبق لديهم مياه صالحة للشرب، ما اضطرهم لتعبة عبوات مياه من أحد الجداول القريبة، وبحسب ما تظهر الصور المتداولة على مواقع التواصل، فالمياه ملوثة بنسبة كبيرة.
وما تزال المجموعة تتواصل مع العالم الخارجي عبر هاتف نقال يتم شحنه بالطاقة الشمسية ويستخدمونه في إطلاق نداءات استغاثة بعد تعرّضهم للضرب ورفض الجانب اليوناني استقبالهم مع استمرار رفض الجانب التركي إعادتهم حسب ما ذكرت الصحيفة.
الأطفال والنساء والمسنون.. معاناة مضاعفة
وتزيد معاناة المجموعة التي تضم نساء وأطفالاً ومسنين ينامون في العراء بلا مأوى أو طعام وشراب، ويعاني كبار السن الويلات، إذ لم تعد تتوافر لديهم الأدوية، في حين أحال الجوع والعطش الأطفال إلى هياكل عظمية، إلى جانب الحشرات السامة والثعابين التي قد تلدغهم.
وبحسب ما نقلت الجريدة عن أحد العالقين فإنهم تشاجروا مع العصابات والمرتزقة التي تستخدمها اليونان لإجبار المهاجرين غير الشرعيين بعد أن حاولوا مهاجمة النساء، وما زال الرجال يتخوفون من عودة هؤلاء المرتزقة لمهاجمتهم مرة أخرى.
مناشدات مستمرة
وما تزال المجموعة إلى هذه اللحظة تعاني من ظروف قاسية في العراء في إحدى غابات جزيرة "هيلارس" اليونانية وسط فقدانهم كل مقومات الحياة من ماء وطعام ودواء.
وكان مهاجرون قد عثروا الشهر الماضي على جثث 4 سوريين تُوفّوا غرقاً في نهر إيفروس خلال طريقهم إلى أوروبا عبر اليونان.
ونقلت المجموعة حينها عن مهاجرين عالقين في النهر أن مرتزقة يعملون مع حرس الحدود اليوناني قاموا بربط المهاجرين السوريين الأربعة وإغراقهم في النهر.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، وثقت مصرع أكثر من 3800 شخص لقوا حتفهم في عام 2022 خلال محاولتهم الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي سواء عبر تركيا أو الدول العربية.
التعليقات (1)