طالب عدد من الأفراد يرتدون الزي العسكري الخاص بميليشيا أسد بتطبيق القرار الأممي 2254 وإطلاق سراح معتقلي الرأي وطرد الميليشيات الإيرانية والقوات الأجنبية وغيرها.
جاء ذلك في بيان مصوّر نشرته صفحة تحمل اسم "مشروع المجلس العسكري السوري" أظهر ثلاثة أشخاص ملثّمين يضع أحدهم رتبة لواء والآخرين برتبة عميد في منطقة جبليّة قيل إنها تقع بريف القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد .
وخلال التسجيل، تلا صاحب رتبة لواء بياناً باسم حركة الضباط العلويين الأحرار أعلن فيه تمسك الحركة بانتقال سوريا إلى دولة قانون من خلال تأمين فترة حكم انتقالي وضمان بيئة آمنة ومحايدة من خلال القرار الأممي 2254 وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد على أن السلم الأهلي لا بد أن يستند إلى العدالة الانتقالية عبر محاسبة مجرمي الحرب وتجار الدم والدين من أي طرف كانوا وتحت أي راية مارسوا جرائمهم.
وتعهّد البيان بتسليم كل من أجرم بحق الشعب السوري إلى العدالة المختصة وشدد على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي وتبييض ما أسماها السجون السورية والكشف عن مصير المفقودين والمجازر الجماعية.
وفضلاً عن ذلك دعا البيان إلى معالجة كافة أشكال التغيير الديمغرافي وطرد إيران وأدواتها ومحاربة الإرهاب وإخراج القوى الأجنبية.
كما تعهّد بتقديم معلومات بالكشف عن بعض جرائم الحرب وهو الجهد الذي ستظهر نتائجه في بعض المؤسسات الدولية ذات الصلة، وفقاً للبيان.
وحمل التسجيل عبارات مكتوبة جاء فيها أنه "نتيجة للظروف الأمنيّة الصعبة للغاية فقد تمت تغطية وجوه الضباط العلويين حصراً على حياتهم وحياة عائلاتهم"، وأن التسجيل تم التقاطه "في منطقة جبليّة مطلة على القرداحة وقبر حافظ الأسد".
كما تضمن تعريفاً موجزاً بالحركة جاء فيه أن "حركة الضباط العلويين الأحرار تأسست في شباط 2018 وتضم نخبة من كبار الشخصيات العسكرية والأمنيّة مازالوا على رأس عملهم ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم والدمار".
ويبدو من خلال البيان ارتباط الأشخاص الثلاثة بمشروع المجلس العسكري السوري الذي أعلن عنه العميد مناف طلاس في حزيران الماضي.
يشار إلى أن التسجيل يتزامن مع حالة تململ في أوساط الموالين وصلت حد توزيع مجموعة تسمي نفسها "حركة 10 آب" منشورات وقصاصات ورقية ذات نَفَسٍ معارض في عدة محافظات سوريّة مؤخراً.
ولا يزال الغموض يكتنف هوية أصحاب البيان الذين سمّوا أنفسهم الضباط العلويين الأحرار، كما حركة 10 آب . غير أنه تأكد وجود كلا الجهتين في مناطق سيطرة أسد، كما إن كليهما يتبعان في العمل أسلوباً يشبه بدرجة كبيرة عمل التنسيقيات والعمل العسكري السرّي إبان انطلاق الثورة عام 2011.
التعليقات (15)