أثار قرار زعيم عصابة المخدرات "بشار الأسد" برفع أسعار المحروقات بما يقارب ثلاثة أضعاف، غضباً شعبياً بين الناس في المناطق الخاضعة لسيطرته، فيما قام سائقو حافلات النقل العام (السرافيس) في حمص والسويداء بالإضراب والتوقف عن العمل ببعض الخطوط احتجاجاً على القرار.
ووفق ما نشرت حكومة ميليشيا أسد، فقد تقرّر رفع سعر المحروقات بحجة مقتضيات المصلحة العامة، حيث أصبح سعر ليتر المازوت المدعوم 2000 ل.س، والبنزين 90 أوكتان المدعوم 8000 ل.س، والبنزين 95 أوكتان 13500 ل.س، والمازوت الحر 11550 ل.س.
وعقب صدور القرار توقفت بعض خطوط النقل عن العمل في حمص بسبب مطالبة أصحاب (السرافيس) بزيادة التعرفة، مؤكدين أن سعر ليتر المازوت المدعوم ارتفع بما يقارب ثلاثة أضعاف بحسب ما نقلته إذاعة "المدينة إف إم" الموالية.
وبالمثل قال موقع "الراصد" إن عدداً من أصحاب المركبات العامة العاملة على المازوت احتجوا على قرار زيادة سعر الليتر حيث تجمعوا على طريق دمشق شهبا، مشيرا إلى أن السائقين اعتبروا ذلك رسالة إلى النظام الذي بات لا يفكر مطلقاً بالناس، وأن الجوع الحقيقي سوف يبدأ فعلياً منذ اليوم حسب قولهم.
وفي الأثناء ذكر موقع "السويداء 24" أن عدداً من سائقي وسائط النقل في المحافظة دعوا إلى الإضراب عن العمل اليوم احتجاجاً على قرار ميليشيا أسد رفع أسعار الوقود، كما طلبوا من جميع سائقي المحافظة المشاركة في الإضراب.
وأضاف الموقع أن أحد السائقين بيّن أن ذهابهم إلى العمل بالأجور الحالية يعني أنهم سيعملون بشكل مجاني، وربما سيدفعون من جيوبهم لنقل الناس، منتقداً قرار حكومة ميليشيا أسد التي رفعت رواتب الموظفين ولم تفكر بباقي الشرائح.
بالمقابل حاول إمبراطور المخدرات أن يخفف حدة الغضب الشعبي تجاه ذاك القرار، فعمل على إصدار مرسوم يقضي بزيادة الرواتب والمعاشات للعاملين والمتقاعدين بنسبة مئة في المئة لتصبح وسطياً قرابة 20 دولاراً، الأمر الذي اعتبره البعض استخفافاً بالمواطن وما يمرّ به من أزمة اقتصادية كبيرة، ولا سيما أن زيادة المازوت جاءت بنسبة 250 بالمئة، في حين أن الراتب زاد بنسبة 100 بالمئة فقط.
معقلّون من جهتهم طالبوا من جميع الناس أن تُضرب عن العمل وليس فقط أصحاب الحافلات "لازم كل الناس تقوم مش بس أصحاب الباصات"، فيما قالت معلّقة أخرى أن الوضع أصبح بحاجة لمظاهرة لأن تلك الحكومة أماتت الناس بالجوع والقهر وباتت الحياة لا تطاق "بدها مظاهر لان موتنا من الجوع والقهر وشي بيقرف" وأضاف آخر "لازم كل الناس كبير وصغير تقول لا، شبعنا ذل".
وانتقدت معلّقة ثالثة قرارات ميليشيا أسد معتبرة أنها عشوائية لا هدف لها سوى الضغط على الناس ويجب على الجميع أن يقف ضدها "نعم بدها وقفي وبدها اعاده نظر بالقرارات العشوائيه يلي الحكومه عم تاخذها بدون سابق انذار"، وبيّن آخرون أن رفع سعر المازوت سيرتفع معه كل شي حتى المواد الأساسية والخضروات مؤكدين أنه "فوق الموتة عصة قبر" (في إشارة للضغط المتزايد وسوء المعيشة).
التعليقات (7)