كشف الناشط السوري المغترب كمال رستم معلومات خطيرة من اجتماع سرّي جرى بين بشار الأسد ومشايخ من الطائفة العلوية في 3 آب المنصرم.
وقال رستم المنحدر من الطائفة العلوية في تسجيل مصوّر بثه على صفحته الشخصية إن بشار الأسد ذهب إلى الساحل في 3 آب لإعادة تجييش الطائفة بعدما شعر بتململ وهيجان ضد نظامه الذي أفقرهم وأوصلهم إلى حافة الموت جوعاً.
"لولاي لذبحوكم"
وأضاف رستم في التسجيل المعنون "ماذا قدّم الأسد الأب والابن للطائفة"، أن بشار الأسد التقى بعدد ممن صنعهم ووضعهم مشايخ على الطائفة وهدد العلويين من خلالهم بالسُنة وداعش قائلاً لهم" لولاي والكلام لبشار الأسد ولولا أبي لكان السُنة ذبحوكم ولكان الدواعش اغتصبوا نساءكم ودمّروا قراكم".
وأوضح أن الاجتماع جرى في بيت بشار الأسد في القرداحة من مشايخ صنعهم الأسد، من بينهم سليمان دبيبة (ميهوب) من قرى الشيخ بدر بطرطوس وآخر يدعى أحمد أديب أحمد وهو دكتور في قسم الاقتصاد بجامعة تشرين، ومعروف منذ فترة بتنصيب نفسه على فيس بوك كأحد المشايخ العلويين.
وتبرّأ رستم في بثّه من كل المشايخ الذين اجتمع بهم بشار، قائلاً إنهم جميعاً صنيعة نظام أسد ومكتبه السري وقد تم صناعتهم بإشراف بهجت سليمان وبثينة شعبان "التي وصفها بالعجوز الشمطاء"، ولاحقاً من قبل أسماء الأخرس زوجة بشار.
وبيّن أن غالبية أولئك المشايخ هم ضباط سابقون في الجيش ومساعدون متقاعدون في المخابرات أو موظفون مرتشون كحال "دبيبة" الذي كان موظفاً مرتشياً وفاسداً في التموين قبل أن يتحوّل إلى شيخ ويبني قصراً بين عشيّة وضحاها، معتبراً أن أولئك المشايخ لا يخافون الله ولا يمثّلون العلويين.
"السُنّة لم يرتكبوا أي مذبحة ضد العلويين"
ومن خلال التسجيل خاطب رستم عموم العلويين، بأن لا ينجرّوا وراء خطاب بشار الأسد ومشايخه الذين يريدون أن يضعوهم بمواجهة السُنة بأكاذيب وأباطيل بحجّة أن السُنة سيذبحونهم إذا ذهب بشار.
وقال في هذا الصدد:" السُنّة لم يرتكبوا أي مذبحة بحق العلويين وأتحدّى أن يذكر لي أي أحد مجزرة واحدة ارتكبها السُنة ضدنا منذ عام 1918"، مشيراً إلى أن آباءه وأجداده عاشوا بين السُنة في حلب والرقة لسنين طوال ولم يروا منهم إلى كل الخير قبل أن يأتي بشار الأسد وأبوه، الذين دمّروا الطائفة على حد تعبيره.
وكان رستم كتب في وقت سابق على صفحته الشخصية" غدا الخميس الساعة ١١ مساء بتوقيت سورية سأكون معكم في بث لايف للحديث عن الاجتماع الأخير للرئيس الأسد في منزله بالقرداحة مع رجال دين من الطائفة العلوية الكريمة والتي صنعتهم أجهزة المخابرات و تديرهم"، وأضاف، "سانشر تفاصيل خطيرة من الاجتماع و بعض أسماء الحاضرين و اترك لكم الحكم و الحكم".
ومن خلال منشور رستم يبدو أن هناك تفاصيل أخرى سيدلي بها في بث آخر عند، اليوم الخميس عند الساعة 11 مساء وفق ما ذكره.
وكان بشار الأسد زار في يوم الخميس 3 آب الساحل السوري بحجّة تفقد مناطق الحرائق في اللاذقية، غير أن تلك الزيارة جاءت عقب تصاعد الغضب الشعبي للموالين بشكل كبير بسبب الأوضاع المعيشية والاقتصادية الخانقة.
وحاول حينها بشار الأسد تخفيف حدة الاحتقان بظهوره في محطة كهرباء بانياس الجديدة، واعداً إياهم بتحسين واقع الكهرباء المتردّي عبرها، رغم إقراره بأن الكمية التي ستوفرها قليلة بالنسبة إلى ما زعم أنها الحاجة الوطنية".
يُشار إلى أن كلام رستم يأتي في وقت رفعت فيه حكومة ميليشيا أسد أسعار المحروقات إلى نحو 3 أضعاف، بينما اكتفى برفع الرواتب ضعفاً واحداً، ما أسفر عن غضب شعبي عارم في الساحل والسويداء خاصةً وتوقفٍ شبه تام في حركة النقل العام في مناطق أسد وسط دعوات من بعض النشطاء العلويين إلى إضراب عام وعصيان مدني.
التعليقات (9)