ميليشيات أسد تستغل موجة الحرّ لابتزاز أهالي حلب

ميليشيات أسد تستغل موجة الحرّ لابتزاز أهالي حلب

كعادتها في استغلال الأزمات والكوارث والظروف الطبيعية وغيرها، حوّلت ميليشيات أسد موجة الحر التي تمر بها المنطقة مؤخراً إلى تجارة رابحة تدرّ عليها أموالاً طائلة، وذلك عن طريق استغلال أزمة الكهرباء (شبه المعدومة)، وإجبار المواطنين على الاشتراك بنظام المولّدات، فضلاً عن قيام مسؤولين بميليشيات أسد بتحويل (فيلاتهم) إلى محطات تغذية مقابل مبالغ طائلة.

الأمبير بـ 75 ألف ليرة

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن ميليشيات أسد ومع قدوم موجة الحرّ الأخيرة، تعمّدت رفع سعر الأمبير الواحد من 46 ألف ليرة سورية إلى 75 ألف ليرة سورية، مستغلةً حاجة الناس الزائدة للطاقة بسبب الظروف المناخية الراهنة، مشيرة إلى أن السعر ارتفع بداية في أحياء حلب الغربية (حلب الجديدة وجمعية الزهراء والفرقان)، وسرعان ما انتشر وامتدّ إلى حلب الشرقية وعموم المدينة.

وبحسب المصادر، فإن ميليشيات (بري والعساسنة) وغيرها من الميليشيات الأخرى، سبق أن استغلت مجال الطاقة واستولت على غالبية مولّدات الكهرباء في حلب، وهو ما جعلها المتحكّم الأول والوحيد بها، فضلاً عن عدم تمكّن أية جهة من ضبط الأسعار الفلكية، التي باتت الميليشيات تفرضها.

آلاف الليترات من الوقود

وقال الموظف في كهرباء حلب "عامر.ل"، (طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل لدواعٍ أمنية) في حديث لـ"أورينت نت": "أغرب ما في الأمر هو كميات الوقود التي خرجت من مستودعات الميليشيات بعد إقرار السعر الجديد، ففي كل مرة يتذرّع نظام أسد بشحّ الوقود لتبرير أزمة المواصلات الخانقة، ولكن بعد إقرار السعر الجديد كان هناك صهاريج لا تنتهي من الوقود تجوب الشوارع لتزويد المولّدات.

وأضاف: "في حي الجميلية على سبيل المثال، دخل صهريج مازوت بسعة 15 ألف ليتر، وقام بتفريغ حمولته في 3 مواقع (شارع إسكندرون – وصولاً إلى أطراف حي الإسماعيلية والشرطة العسكرية)، لقد كان برفقة الصهاريج سيارتان رباعيتا الدفع تابعتان لميليشيا آل بري، في وقت تصطفّ فيه السيارات لأيام في الطوابير من أجل (تفويلة دابو)".

فيلات المسؤولين (محطات للطاقة)

وتابع بالقول: "أما المسؤولون والضباط العسكريون في الميليشيات، فقد حوّلوا (فيلاتهم) وقصورهم في أحياء الأعظمية وحلب الجديدة إلى محطّات تغذية، وذلك بحكم أن "كل مسؤول يستولي على خط كهرباء بمفرده والويل لمن يقطعها عنه".

وأشار إلى أن بعض هؤلاء الضباط ومن بينهم (نضال بساتنة) في حي تجميل الفرقان، وعضو القيادة القطرية والعقيد في قيادة المنطقة الشمالية (فاروق حديدي) في حي حلب الجديدة، سمحوا بتوصيل خطوط لبعض ميسوري الحال في محيطهم مقابل مبالغ شهرية وصلت إلى 800 ألف ليرة سورية.

تخريب متعمّد للخطوط

ووفقاً للمصدر، فإنه وعلى الرغم من أن الكهرباء لا تأتي إلا في المناسبات، إلا أن الميليشيات تعمّدت التلاعب بالخطوط وقطع الكهرباء (النظامية)، وذلك بهدف إجبار الناس على الاشتراك في نظام الأمبيرات، "لقد قام هؤلاء بقطع الكابلات الرئيسية أو تخريب الشبكات الخاصة بالأبنية غير المشتركة".

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، كشفت مصادر خاصة لـ"أورينت نت" في حلب، عن قيام ضباط ومسؤولين في حزب البعث ببيع كهرباء قصورهم (فيلاتهم) للمواطنين في بعض المناطق الغربيّة بمدينة حلب وذلك لقاء مبالغ خيالية، من بينهم (محمد شحادة) العضو في أمانة سر الحزب.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد فساداً مستشرياً في مختلف القطاعات الخدمية، بما في ذلك قطاع الكهرباء. وكانت الممثلة الموالية (تولين البكري) قد كشفت في منشور لها على فيسبوك، تعرّضها للابتزاز من قبل موظف في شركة الكهرباء، والذي طالبها بمبلغ قدره 17 مليون ليرة سورية من أجل مدّ خط كهرباء (دائم) لمنزلها وسط دمشق، واصفة الأمر بـ (المُقرف) على حدّ تعبيرها.

 

التعليقات (2)

    الصناعي رياض الهريسي

    ·منذ 8 أشهر أسبوع
    بيستاهلوا الحلبية مبوجقين و معاليق. الشام خير امة و بلد . تعوا شوفوا مشاكل الحلبية بتركيا لا و بيقلك نحن صناعية يقبرني الخزمتجية

    سوري من سوريا

    ·منذ 8 أشهر 6 أيام
    الرجاء من إدارة الصفحة منع المدعو "الصناعي رياض الهريسي" من التعليق ... جميع تعليقاته تعج بالحقد والحيونة ورمي الفتنة .... يدعي أنه شامي و الشام بريئة من هذا النوع من السفلة... و أخيراً ملاحظة للمدعو الصناعي رياض الهريسي... الشوام لا يستخدمون كلمة "خزمتجية" يا خزمتجي....
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات