الخارجية الأمريكية تتوعد باستمرار تعزيز آليات المحاسبة لمرتكبي الانتهاكات بحق السوريين

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن واشنطن ستستمر في تعزيز آليات المحاسبة لمن يقف وراء الانتهاكات والأفعال الشنيعة ضد الشعب السوري، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لتعزيز احترام كرامة وحقوق الإنسان لجميع السوريين.

وأضاف ميلر أن بلاده فرضت عقوبات على فصيلين سوريّين مسلّحين - لواء سليمان شاه وفرقة الحمزة - فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة المرتكبة في شمال سوريا، بما في ذلك الاختطاف والانتهاكات الجسدية الشديدة والاغتصاب.

تعزيز آليات المحاسبة ضد منتهكي حقوق الإنسان

وأشار إلى أنه تم فرض عقوبات على محمد الجاسم وشقيقه وليد الجاسم، وكلاهما من قادة لواء سليمان شاه، وسيف بولاد أبو بكر، قائد فرقة الحمزة، لارتباطهم بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، كما تم تحديد وكالة لبيع السيارات يملكها محمد الجاسم.

وأكد المتحدث باسم الخارجية، أنه بعد اثني عشر عاماً من المعاناة الهائلة، لا يزال السوريون يواجهون انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي العديد من أطراف النزاع، موضحاً أن هذه الإجراءات تُظهر التزام الولايات المتحدة بتعزيز المساءلة لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بغض النظر عن الفاعل، وتعزيز العدالة للضحايا والناجين من هذه الانتهاكات.

وشدد ميلر على أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها الثابت لتعزيز احترام كرامة وحقوق الإنسان لجميع السوريين.

ولفت إلى أنه تم تصميم العقوبات الأمريكية خصيصاً بحيث لا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية أو التعافي المبكر أو برامج الصمود الإنساني.

والخميس، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إن بلاده ستواصل تحديد الأشخاص الذين ينتهكون حقوق السوريين، بما في ذلك تلك المتعلقة بالسكن والأرض وحقوق الملكية، وتسعى إلى مساءلتهم.

ودعا باتيل إلى احترام حقوق جميع السوريين، وحثّ جميع الأطراف على التصرف بطريقة تعزز التعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان أيضاً.

عقوبات على ميليشيات الحمزات والعمشات

والخميس، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات ضد اثنين من فصائل الجيش الوطني وقائديهما على خلفية الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين في عفرين.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها أدرج على قوائم العقوبات اثنين من الميليشيات المسلّحة في سوريا وثلاثة أعضاء من الهياكل القيادية للجماعات فيما يتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المقيمين في منطقة عفرين، كما أدرج شركة لبيع السيارات يملكها زعيم إحدى الجماعات المسلحة.

وأضافت أن هذه الجماعات المسلحة فاقمت من المعاناة التي سببتها سنوات الحرب وأعاقت تعافي المنطقة من خلال الانخراط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الفئات الضعيفة من السكان، حيث تخضع منطقة عفرين إلى حد كبير لسيطرة خليط من الجماعات المسلحة، يستخدم الكثير منها العنف للسيطرة على حركة البضائع والأشخاص.

وضمت قائمة الأفراد والكيانات التي شملتها العقوبات "لواء سليمان شاه" وقائده محمد الجاسم الشهير بـ(أبو عمشة) وكذلك شقيقه وليد الذي ينوب عنه عند غيابه.

كما شملت العقوبات فصيل "فرقة الحمزة" وقائده سيف بولاد (أبو بكر)، وبحسب البيان فقد تورط فصيل الحمزة بعمليات اختطاف وسرقة ممتلكات وتعذيب، كما يدير مراكز احتجاز لأولئك الذين اختطفهم لفترات طويلة وغالباً ما يتعرضون للاعتداء الجنسي على أيدي عناصر الفصيل.

يُشار إلى أن الخزانة الأمريكية فرضت في تموز من عام 2021 عقوبات طالت  فصيل "أحرار الشرقية" وقائده "أبو حاتم شقرا" وشقيقه رائد الهايس الملقب بـ "أبو جعفر شقرا".