بعد إعادة 109 سوريين.. لبنان يرفض طلب قبرص لاستقبال دفعة جديدة من اللاجئين

بعد إعادة 109 سوريين.. لبنان يرفض طلب قبرص لاستقبال دفعة جديدة من اللاجئين

رفض لبنان طلباً من قبرص لاستقبال دفعة ثالثة تضم عشرات المهاجرين الذين وصلوا إلى أراضيها انطلاقاً من السواحل اللبنانية بوقت سابق من الشهر الحالي، وذلك بعد إعادة دفعتين بموجب اتفاق بين البلدين.

لا لعودة 60 لاجئاً

وقالت مصادر من وزارة الداخلية القبرصية إن بيروت قالت لا لعودة 60 شخصاً وصلوا في 14 آب/ أغسطس الحالي إلى شواطئ كيب جريكو جنوب شرق جزيرة قبرص، بحسب ما نقل موقع "AlphaNews" الإخباري القبرصي.

وأوضحت المصادر أنه بعد 4 أيام من الانتظار مع وضع المهاجرين في خيام بساحة مديرية شرطة مدينة فاماغوستا شرق قبرص، وبعد رفض لبنان استقبالهم، أمرت السلطات القبرصية بنقلهم إلى مركز استقبال بورنارا في ضواحي العاصمة "نيقوسيا".

وبحسب ما ذكر الموقع، فإنه في 14 آب الحالي، وردت معلومات عن قارب يقل مهاجرين في المياه الإقليمية القبرصية شرق كيب جريكو، حيث تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل، ونُقل 60 شخصاً كانوا على متن القارب وهم 54 رجلاً و3 نساء و3 أطفال إلى مأوى في مدينة باراليمني التابعة إدراياً لمنطقة فاماغوستا.

اتفاق ثنائي

وأوضح الموقع أن وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، أجرى زيارة إلى لبنان الشهر الماضي لضمان سريان مفعول اتفاق ثنائي سابق يقضى بإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى قبرص قادمين من لبنان.

وعقب زيارة الوزير القبرصي تم بالفعل إعادة 109 مهاجرين على دفعتين من قبرص إلى لبنان، إلا أن بيروت رفضت استقبال الدفعة الثالثة.

وأكد مصدر في وزارة الداخلية القبرصية أن هذه المرة لم تنجح المفاوضات بشأن عودة الـ 60 مهاجراً، لأن الرد الذي تلقته السلطات القبرصية من اللبنانيين كان سلبياً.

ولفت الموقع إلى أن الرفض الأخير لعودة المهاجرين لا يستبعد إمكانية رد لبناني إيجابي على احتمال حدوث عمليات صد وإعادة في المستقبل.

ووفق ما قال المصدر فإن الرهان الرئيسي لقبرص ولبنان، هو ضرب الشر من جذوره، من خلال تفكيك الدوائر غير الشرعية التي تنظم نقل المهاجرين من لبنان إلى قبرص.

ولم يكن اختيار لبنان لعمليات الإعادة قسرياً من قبيل الصدفة، حيث تم العثور على عصابات التهريب لنقل المهاجرين المقيمين في لبنان بالفعل.

عملية تهريب المهاجرين

وذكر المصدر أن خط تهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية عبر لبنان وسوريا إلى قبرص، مبيناً أن ما يفعله المهربون هو تنظيم النقل غير القانوني للمهاجرين المقيمين على الأراضي اللبنانية، لكن يتم التقاطهم بعد التشاور من شواطئ سوريا.

وبشكل أساسي، تغادر قوارب المهرّبين لبنان فارغة وتصل إلى الساحل السوري حيث يتم تحميل المهاجرين، بحسب المصدر، الذي أشار إلى أنه لإكمال هذه العمليات غير القانونية فإن ذلك يتطلب تنظيماً وشبكة تتجاوز حدود لبنان، ولهذا يتمركز أفراد شبكة التهريب في البلدان الثلاثة ويعملون بشكل سري وغير قانوني على جمع المهاجرين من خلال وكالات للسفر.

إعادة 109 سوريين وترحليهم إلى سوريا

وكانت مفوضية اللاجئين قد عبّرت بوقت سابق من الشهر الحالي، عن قلق بالغ إزاء إعادة 109 مهاجراً سورياً من قبرص إلى لبنان دون أن يتم فحصهم لتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية قانونية وما إذا كان سيتم إعادتهم إلى سوريا.

وقال مكتب المفوضية في قبرص حينها إن عمليات النقل هذه قد تؤدي إلى إعادة الأشخاص إلى بلد "قد يواجهون فيه خطر الاضطهاد والتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وغير ذلك من الأذى الذي لا يمكن إصلاحه".

فيما قالت المتحدثة باسم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد،  لوكالة أسوشييتد برس، إن معظم المهاجرين الـ 109 رُحّلوا إلى سوريا بعد التحقيق معهم من قبل الجيش اللبناني.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات