محتجون يغلقون مباني الحزب بالسويداء والهجري: "عيشونا فساد لعقود"

لليوم الثامن على التوالي تواصلت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في السويداء ضد الأسد وميليشياته، قام خلالها المتظاهرون بإغلاق العديد من الطرق والمراكز الحكومية والاستمرار بالإضراب العام في عموم المحافظة إلى جانب إغلاق مبنى قيادة حزب البعث وسط مدينة السويداء.

وبحسب شبكة "الراصد" فقد قام المحتجون بإغلاق فرع حزب الأسد ومنعوا فتحه نهائياً كما منعوا دخول الموظفين إليه، واصفين المكان بأنه مركز "للتقارير والعار والخزي" في حين أزال المتظاهرون صورة زعيم عصابة المخدرات من مدخل المدينة عند نقطة دوار العنقود بالقرب من قسم المخابرات الجوية، كما قاموا بإغلاق كافة المقرات الحزبية في مدن وبلدات وقرى المحافظة مشيرين إلى أنه قرار لا رجعة فيه وفق بيانهم. 

كما طالب شباب الانتفاضة بإغلاق الدوائر الحكومية عدا المياه والهاتف والكهرباء والمؤسسات الخدمية، واستمرار إضراب المحلات التجارية حتى الساعة العاشرة صباحاً من كل يوم وقطع الطريق على الموظفين غير الملتزمين بالإضراب.

وبالمثل تظاهر محتجون في العديد من القرى والبلدات في محافظة السويداء حيث قطع الأهالي في قرى (مجادل- مردك- عرمان- شهبا- الهويا) الطريق المؤدية إلى السويداء جزئياً وامتنعوا عن الذهاب للعمل وسط إضرابات تعم المنطقة.

من جهته ساند الشيخ "حكمت الهجري" تحركات المحتجين وأكد وقوفه معهم، معتبراً في اجتماع له مع وفد شعبي من آل الأطرش، أنه لم يخرج في المظاهرات من تلقاء نفسه، بل الشعب السوري الحر هو من أمره فلبى النداء مؤكداً أن العلم الدرزي الذي رفع في الاحتجاجات هو نفسه الذي طردوا فيه الاحتلال قبل سنين.

وأضاف الهجري أنهم عاشوا سنوات وعقوداً بسوريا في ظل هذا الفساد المستشري (في إشارة إلى حكم الأسد وحزب البعث)، لافتا إلى أن القضية أسمى مما يتوقعون، فهي قضية مصير شعب له تاريخه وحضارته وكرامته، وهو يقف مع كرامة الجميع طالباً من الجميع أيضاً عدم المساس بالمؤسسات والمرافق العامة.

وفي الأثناء دعا شباب من عشائر السويداء في بيان لهم، إلى الوقوف مع الاحتجاجات الشعبية وتأييدها والمشاركة فيها، مشيرين إلى أنهم يقدرون مواقف شيوخ الطائفة الدرزية (حكمت الهجري-  يوسف جربوع-  حمود الحناوي) المشرفة ومطالبتهم الحثيثة برفع المعاناة عن المواطنين.

وأكد البيان أن قرارات نظام الأسد القمعية هي من تسببت بالتدهور الاقتصادي الحاصل وأن هذا النظام لم يعد يمثل شيئاً في سوريا، حيث باعها بثمن بخس.