تحذيرات من مجاعة بالشمال السوري بسبب توقف دخول المساعدات منذ شهرين

تحذيرات من مجاعة بالشمال السوري بسبب توقف دخول المساعدات منذ شهرين

نددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتوقف دخول المساعدات الإنسانية الأممية منذ نحو شهرين من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى الشمال السوري.

وقالت الشبكة في بيان إنه على الرغم من التوصل لتفاهم بين الأمم المتحدة ونظام الأسد بهدف السماح لمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود بوقت سابق من الشهر الحالي، إلا أنه لم تدخل عبر معبر باب الهوى أي قافلة منذ انتهاء التفويض الأممي وعدم تجديده بسبب الفيتو الروسي في 11 تموز الماضي وحتى اليوم.

وأشار البيان إلى أن 4.5 مليون شخص يعيشون في شمال غرب سوريا، بينهم 1.9 مليون في المخيمات، ويعتمد 90 في المئة منهم على المساعدات الإنسانية الأممية التي تدخل عبر الحدود.

تحذير من مجاعة

وبحسب البيان، رصدت الشبكة خلال الأسبوع الماضي بدء انقطاع مادة الخبز عن معظم المخيمات بالتزامن مع نقص في كميات المياه وغلاء معظم السلع الغذائية، جرّاء توقف دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى لمدة 7 أسابيع.

وحذرت الشبكة من وقوع كارثة إنسانية قد تصل إلى حد المجاعة في شمال غرب سوريا، في حال لم يتم إرسال المساعدات إلى محتاجيها.

وأكدت الشبكة مجدداً أن إدخال المساعدات الأممية ليس بحاجة إلى إذن من مجلس الأمن الدولي، داعية إلى إيجاد آلية تنسيق بين الدول المانحة من أجل تفادي أكبر قدر ممكن من عمليات التحكم والسرقة التي يقوم بها نظام الأسد للمساعدات التي تمر من خلاله.

كما شددت أن المساعدات الإنسانية يجب ألا تتحول إلى أداة تمويل ودعم لنظام متورط بجرائم ضد الإنسانية بحق شعبه، مطالبة مجلس الأمن برفع يده عن التحكم بدخول المساعدات الأممية العابرة للحدود، كون ذلك يدخل ضمن نطاق الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الشؤون الإنسانية.

توصية ونداء استغاثة

وأوصت الأمم المتحدة والدول المانحة بتأسيس منصة دعم دولية تتولى عمليات تنسيق المساعدات في شمال غرب سوريا، وتكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة.

وختمت الشبكة بيانها معتبرة إياه بمثابة نداء استغاثة للدول المانحة والمنظمات الدولية لاتخاذ تحرك جدّي بأسرع وقت ممكن وتقديم المساعدات الإنسانية للمخيمات في شمال غرب سوريا، وبشكل خاص الخبز والمياه خارج إطار الأمم المتحدة.

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد ذكرت بوقت سابق من الشهر الحالي، أنها توصلت لاتفاق مع حكومة ميليشيا أسد (خارج مجلس الأمن) لإعادة فتح معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر، وذلك لدخول المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص (الذين تحاصرهم قواته) شمال غرب البلاد.

وتضمن الاتفاق أيضاً الإذن للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلام والراعي الحدوديّين لمدة ثلاثة أشهر إضافية، واللذين افتُتحا في الأصل في وقت سابق من العام الحالي كجزء من الاستجابة الطارئة لكارثة الزلزال الذي ضرب البلاد في شباط الماضي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات