المصدر الرئيس لتقرير المونتير المُفترى على نساء إدلب: لم نشارك به وسنُقاضي كاتبه

المصدر الرئيس لتقرير المونتير المُفترى على نساء إدلب: لم نشارك به وسنُقاضي كاتبه

كشف "المرصد السوري لضحايا الاتجار بالبشر" في منشور له على صفحته الرسمية في فيسبوك، زيف الادعاءات التي نُسبت إليه في تقرير موقع المونيتور الأمريكي حول عمليات بيع النساء في إدلب، متوعداً بملاحقة كل شخص انتحل صفة أحد موظفيه أو نسب إليه معلومات مضللة هدفها تشويه سمعته وسمعة الشعب السوري.

وفي سياق ردّه على زيف الادعاءات الواردة، ذكر المرصد أن شخصية (أسماء خليل/مصرية الجنسية) التي ورد اسمها في التقرير بوصفها مديرة المرصد السوري لضحايا الاتجار بالبشر، والتي تحدثت عن (عمليات بيع النساء في إدلب)، والتي وصفتها بأنها كثيرة ولكن لا يتم إحصاؤها خوفاً من العار والفضيحة، هي شخصية كاذبة أو تنتحل صفة وأنه لا يوجد أي موظف لدى المرصد يحمل هذا الاسم.

كما نفى المرصد كل ما جاء في التقرير الذي نشره (على حد وصفه) المنتمي زوراً إلى مهنة الصحافة (عصام صبري/ مصري الجنسية) قائلاً: "إننا في المرصد السوري لضحايا الاتجار بالبشر ننفي هذا التقرير الذي يعتمد على الخرافات والجهل والانحطاط.. كما إننا في المرصد السوري لضحايا الاتجار بالبشر ننفي بأن تكون (أسماء خليل) هي مديرة المرصد أو حتى من كوادر المرصد"، مشيراً إلى أن جميع العاملين فيه من الجنسية السورية.

كما توعّد المرصد باتخاذ الإجراءات القضائية ضد الصحفي (عصام صبري)، بسبب نشره التقارير الكاذبة التي أساءت لشرف أبناء المنطقة، مع اتخاذ إجراءات مماثلة ضد المدعوة أسماء خليل بسبب كذبها وادعائها بأنها تعمل لدى المرصد لتزوّر الحقائق.

 

زيف وادعاءات

وكان تقرير المونيتور، قد استعرض قصصاً غير منطقية، أبرزها الادعاء بأن رجلاً ستينياً كويتياً يُدعى "أبو عبد الله" اشترى فتاة إدلبية تُدعى "وفاء" عبر رجل دين يُدعى "أبو حمزة" بمبلغ 5000 دولار، واستغلّها في الاغتصاب الجماعي وعمل الدعارة ونقلها للعمل في تركيا في حافلة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" بمساعدة من "الحزب الإسلامي التركستاني" في اللاذقية، وأنهى الكاتب قصته بأن عنصراً من تنظيم داعش تزوّجها وأعادها إلى إدلب.


كذلك في القصة الثانية زعم أن رجلاً ثلاثينياً سعودياً اشترى فتاة إدلبية مقابل 3000 دولار كجزء من "زواج المتعة"، عبر "داعية إسلامية" في بلدة دير حسان تُدعى "أم زياد"، ثم أخذها لتعيش في شقته بدمشق مع رجال سعوديين آخرين، حيث تناوبوا على النوم معها ثم وجدت نفسها مسروقة الكليتين لتعود إلى إدلب.


كما استند التقرير أيضاً إلى اتهام المحامي بسام العيسمي المقيم في النمسا بقوله: "إن غالبية السكان في إدلب نازحون ويعيشون في ظل فقر مدقع، ما يدفع نساءهم إلى اللجوء إلى العمل الجنسي لتوفير احتياجاتهن واحتياجات أسرهن اليومية"، إلا أن موقع أورينت تواصل معه وأكد أن ما نُسب إليه ليس صحيحاً، وسيطلب حذف كلامه من التقرير، فهو تحدث بشكل عام وليس عن إدلب، وقال الآتي: "ظاهرة الاتجار بالبشر هي ظاهرة عالمية وكذلك الظواهر الأخرى لكن تتّسع في بعض الأماكن التي يتعرّض سكانها للفقر وسوء الأحوال البشرية، ما قد يوقع بعض النساء ضحية للاستغلال الجنسي. ولا يمكن محاربة هذه الظاهرة إلّا بسقوط نظام الأسد من حاضر ومستقبل السوريين لأنه هو سبب تردي الأوضاع الاقتصادية والفقر والقهر الذي يوزعه على السوريين وكل مايعانونه منذ 12 عاماً".

أهداف شيطانية

وليست المرة الأولى التي يتم وصم الشمال السوري وإظهاره كبقعة سوداء، حيث تتكرّر التقارير الصحفية الهادفة إلى تشويه مجتمع مناطق الشمال السوري والذين غالبيتهم مهجّرون ونازحون هرباً من ميليشيا أسد، كان آخرها تقريراً لقناة العربية يتحدث عن سوق للسبايا في إدلب والذي حذفته من معرفاتها بعد تعريته من قبل السوريين، سبقه ما نُشر على موقع "درج" حول مزاعم البلوغ القسري في مخيمات الشمال السوري، إضافة إلى تقرير "الجنس مقابل المال" لمنظمة الرؤية العالمية “World vision”.

التعليقات (1)

    Asyrian

    ·منذ 7 أشهر 3 أسابيع
    يجب مقاضاة المونيتور نفسها قبل مقاضاة "الصحفي" العاهر ابن الع***هرة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات