شبكة حقوقية: 135 مُختفياً قسرياً على يد ميليشيا أسد في آب فقط

شبكة حقوقية: 135 مُختفياً قسرياً على يد ميليشيا أسد في آب فقط

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، الانتهاكات التي تم تسجليها خلال شهر آب في سوريا، مشيرة إلى أن نظام أسد كان صاحب الحصة الأكبر في عمليات القتل والقصف والاعتقالات التي جرت خلال الشهر الماضي.

وقالت الشبكة في تقريرها الشهري، إنه سُجَّل مقتل 97 مدنياً بينهم 22 طفلاً و3 سيدات، كما سُجّل مقتل 10 أشخاص بسبب التعذيب.

 

وبلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا على يد نظام أسد 17 مدنياً بينهم 5 أطفال، فيما قتلت ميليشيات قسد 15 مدنياً بينهم سيدة، كما قتلت قوات التحالف الدولي مدنياً واحداً، وقتلت جميع فصائل المعارضة/ الجيش الوطني 3 مدنيين، كما وُثّق مقتل 5 مدنيين بينهم طفلان وسيدة على يد الاحتلال الروسي.

 

وبحسب التقرير فإنَّ تحليل البيانات أظهر أنَّ محافظة درعا تصدّرت بقية المحافظات بنسبة تقارب 24% من حصيلة الضحايا الموثّقة في آب، معظمهم قضَوا على يد جهات أخرى، تلتها محافظة دير الزور بنسبة تقارب 21 %، ثم محافظة حلب بنسبة تقارب 17 % من حصيلة الضحايا في آب.

 

نظام أسد يتصدر القصف والاعتقال


ووفقاً للتقرير فإنَّه ما لا يقل عن 223 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 14 طفلاً، و17 سيدة منها 121 شخصاً وطفل و13 سيدة على يد ميليشيات أسد. وكان أكثرها في محافظات ريف دمشق فدمشق ثم إدلب.

وقد بلغ عدد المعتقلين والمحتجزين لدى أطراف النزاع في سوريا منذ 2011 وحتى نهاية آب الفائت 155.604 شخصاً، 135.638 معتقلون لدى نظام الأسد بينهم 3.693 طفلاً، و8.478 سيدة، فيما لا يزال ما لا يقل عن 8.684 بينهم 319 طفلاً و255 سيدة مختفون لدى تنظيم داعش، و2.514 بينهم 46 طفلاً و45 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز لدى هيئة تحرير الشام.

كما يوجد ما لا يقل عن 4.064 شخصاً بينهم 364 طفلاً و874 سيدة قيد الاحتجاز لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و 4.704 شخصاً بينهم 791 طفلاً و524 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى ميليشيات قسد.

كما أكد التقرير وقوع نحو 9 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، سبعة من هذه الهجمات كانت على يد ميليشيات أسد وحلفائها وشملت 5 حوادث اعتداء على منشآت تعليمية.

وسجل التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القصف المدفعي الذي تنفذه ميليشيات أسد على شمال غرب سوريا خلال شهر آب، وقد تم توثيق عمليات قصف متفرقة تركزت على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي القريبة من خطوط التماس مع فصائل في المعارضة، كما طال القصف قرى وبلدات ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي البعيدة عن خطوط التماس.

المختفون قسرياً

كما بلغ عدد المختفين قسرياً في سوريا  112.713 شخصاً، بينهم 96.103 لدى ميليشيات أسد بينهم 2.327 طفلاً، و5.739 سيدة، و8.684 شخصاً أُخفوا على يد تنظيم داعش بينهم 319 طفلاً و255 سيدة.

فيما أسندَ التقرير مسؤولية إخفاء 2.162 بينهم 17 طفلاً و32 سيدة إلى "هيئة تحرير الشام"، و 2.943 شخصاً بينهم 256 طفلاً و563 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى مختلف فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني منذ عام 2011 حتى الآن في جميع المناطق التي سيطرت عليها، و2.821 شخصاً بينهم 186 طفلاً و109 سيدات لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى ميليشيات قسد.

إخفاء لهوية الضحايا

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد نشرت قبل أيام تقريراً كشفت من خلاله أن نظام أسد تعمّد وبشكل ممنهج، عدم تسجيل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني وأنه تحكم بشكل متوحش بإصدار شهادات الوفاة.

وأضاف التقرير، أن الفرصة لم تُتَح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواء على يد نظام الأسد أو على يد بقية الأطراف ولأهالي المفقودين والمختفين قسرياً لمعرفة مصير ذويهم، واكتفى بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير يحددها النظام وأجهزته الأمنية.

 وأشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفاة، خوفاً من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلاً لدى النظام وقتل تحت التعذيب، ما يعتبر في شريعة نظام الإرهاب بأنه (معارض)، خاصة وإن كان قد تم تسجيل المتوفى كـ (إرهابي) إذا كان من المطلوبين للأجهزة الأمنية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات