برلماني إيراني يهاجم حكومة بلاده بسبب حصتها بإعادة الإعمار في سوريا

وجّه نائب برلماني إيراني انتقادات لاذعة لحكومة بلاده خلال مقابلة صحفية له، بسبب ما أسماه (الحصّة الضئيلة) لبلاده في عملية إعادة إعمار سوريا.

وقال النائب (حسين علي حاجي دليغاني) عضو اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني خلال مقابلة صحفية مع وكالة فارس نشرتها وسائل إعلام إيرانية: "على الرغم مما قدمناه لحكومة وشعب سوريا في الحرب، إلا أننا ولحد اليوم لدينا مساهمة صغيرة جداً في إعادة إعمار سوريا، وهذه المساهمة لا تكاد تذكر أو أن تكون محط اهتمام".

وأضاف: "مع استقرار الوضع السياسي في سوريا وانتصار البلاد على الحرب الدولية المفروضة (من وجهة نظره)، تتنافس الآن الدول المختلفة مع بعضها البعض للمشاركة في المستقبل الاقتصادي لسوريا، وفي غضون ذلك يرى العديد من الخبراء الاقتصاديين في إيران وممثلي المجلس الإسلامي، أن على إيران أن تلعب دوراً أقوى وأن يكون لها نفوذ أكبر".

وادّعى أن الدول التي كانت السبب الرئيسي في الحرب وفرضت الحرب على سوريا وفق تعبيره، هي الرائدة اليوم في إعادة إعمار هذا البلد، مشيراً إلى أن الدول الغربية وعملاءها في المنطقة اعتادوا على تجهيز داعش، واليوم أصبح لهم دور كبير في إعادة إعمار سوريا".

"نحن لم نتمكن من العمل في هذا المجال بطريقة تمكننا من لعب دور مهم في إعادة إعمار سوريا والحصول على حصة من سوق هذا البلد، على عكس بعض دول الجوار فقد خصصت اليوم حصة كبيرة لإعادة إعمار سوريا وهي منشغلة بتلك الأنشطة".

إيران أنفقت 50 مليار دولار لقتل الشعب السوري

وفي آب الماضي، كشفت وثيقة سرّبتها مجموعة معارضة إيرانية من خلال اختراق موقع الرئاسة، بأن نظام خامنئي أنفق خلال 10 سنوات من الحرب في سوريا أكثر من 50 مليار دولار، وأن المبلغ سيتم استعادة قسم منه عبر الاستثمار في النفط والفوسفات، مع بند آخر أكثر خطورة وهو منح أراضٍ سورية للإيرانيين.

فيما كشف التقرير المجدول المرفق للوثيقة، مجموعة 8 مشاريع استثمارية بمناطق سيطرة ميليشيا أسد، ستنفق إيران 947 مليون دولار عليها حتى تتمكن من تلقي إيرادات تلك المشاريع لمدة 50 عاماً.