الأسد يدفع بزعيم ميليشيا لتحريض مشايخ دروز على حراك السويداء والشيخ الهجري

الأسد يدفع بزعيم ميليشيا لتحريض مشايخ دروز على حراك السويداء والشيخ الهجري

في سياق التحريض الذي يشنه نظام أسد على أهالي السويداء والشيخ (حكمت الهجري)، حاول نظام أسد تهديد بعض رجال الدين الدروز في بلدات صحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، في حال تأييدهم للمتظاهرين في السويداء أو شيخهم حكمت الهجري.


وكلّف نظام أسد المدعو (مجاهد إسماعيل) الذي يشغل منصب نائب القائد العام لكتائب البعث، بإبلاغ رجال الدين وبأسلوب تهديدي بأن المرحلة المقبلة ستكون رداً صاعقاً على كل (متآمر أراد الشرّ لسوريا أرضاً وجيشاً وشعباً وقيادة) بحسب ما أوردته وكالة الآن الإخبارية وموقع ميليشيا كتائب البعث، حيث شملت لقاءات إسماعيل كلاً من الشيخ (هيثم كاتبة) في جرمانا، والشيخ (إبراهيم شعبان) في صحنايا، والشيخان (أنيس الحاج علي وصفوح سلامة) في أشرفية صحنايا.

                                                                                                                        مجاهد إسماعيل

مخططات لزرع الفتنة

مصادر خاصة قالت لـ أورينت نت، إن "هذه الزيارات تأتي بهدف زرع الفتنة بين أبناء الطائفة، والتحريض على الشيخ الهجري بعد أن شكل النظام هيئة روحية في ريف دمشق والقنيطرة وجبل الشيخ، من شخصيات تتبع أجهزة المخابرات، وذلك خلال تجمع في حي التضامن بدمشق كلّف الشبيح (مجاهد إسماعيل) بتنظيمه، وقد ضم الاجتماع العشرات من عناصر كتائب البعث الذين حضروا باللباس المدني بحسب تسجيل مسرب نشره موقع أورينت في وقت سابق".


وأوضحت المصادر أن "إرسال النظام للمسؤول الأول في الكتائب المسلحة هدفه تهديد رجال الدين لثنيهم عن اتخاذ مواقف مؤيدة للشيخ حكمت الهجري باعتباره الشيخ الروحي للطائفة، والتلويح بالرد الأمني إن واكبوا حراك السويداء، لا سيما أن مدينة جرمانا شهدت مظاهرة احتجاجية في 18 من الشهر الماضي شارك فيها العشرات، وتوجه المتظاهرون بهتافاتهم مباشرة إلى رأس النظام محملين إياه المسؤولية بالقول: ما بدنا حكي وأشعار بدنا ناكل يا بشار"، مشيرة إلى أن الأهالي عبروا عن استغرابهم للقاء قائد تنظيم مسلح مع رجال دين في حين وضعه بعضهم في إطار حالة الهلع التي يعيشها نظام أسد، والتي عكسها انتشار أمني كثيف خوفا من انتشار الاحتجاجات فيها، خاصة مع تصاعد نقمة الأهالي.

صور الاجتماعات… وسيلة ابتزاز وإحراج


وشككت بالنتائج التي أعلنها نظام أسد بخصوص تلك الزيارات التي وصفها بالإيجابية، لا سيما أن رجال الدين بريف دمشق لا يتدخلون بالقضايا السياسية، وقد تعمّد نظام أسد تصويرهم أمام الأهالي ونشر اللقاءات معهم بهدف إيصال صورة مفادها أنهم (خاضعون للنظام)، أما الهدف الرئيسي فهو زرع الفتنة، لا سيما أن بلدات ريف دمشق تربطها صلات اجتماعية مع السويداء.

وبحسب المصادر فإن النظام يحاول استخدام جميع أدواته وإمكاناته من أجل إيجاد فتنة داخل بيئة الطائفة، وهو ما اعترف به رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة السويداء سابقاً العميد (تركي الحسن)، بوصفه أن (القتل سيكون من الداخل)، خاصة أن نظام أسد وقف عاجزاً أمام تداعيات دولية قاسية في حال استخدم العنف مع أهالي السويداء، فضلاً عن السلاح وعشرات آلاف الشبان ممن لم يلتحقوا بصفوف جيشه.

ودخلت الاحتجاجات في السويداء يومها الخامس والعشرين، وسط استمرار المطالبات بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد وبناء دولة قائمة على الديمقراطية والعدل، وقد أعلن مجموعة من متظاهري السويداء أمس بقيادة من الشيخ الدرزي (أكرم سليمان) الوقوف خلف الشيخ (حكمت الهجري) ودعمه، وتسليمه زمام الأمور السياسية للطائفة الدرزية، وتشكيل هيئة روحية باسم الطائفة الدرزية تتخذ القرارات باسمها، موجهين في الوقت نفسه رسالة لبشار الأسد مفادها (لست أنت من يعيّن لنا شيوخنا).

 

 

 

التعليقات (1)

    معتر

    ·منذ 7 أشهر أسبوعين
    ان الاوان لهذه المهزله ان تنتهي ويعودا وكفاكم منع الموظفين من الذهاب ل اعمالهم ورقص ومسخره بالساحه ان الاوان الان سيأتي دور اهل السويداء الشرفاء وهم مئات الالاف ليمسحوا الارض بالكم دبيك وارهابي الذين يستولون على البلد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات