للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العنصريين الأتراك من سياسيين وإعلاميين باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم لوأد ما أسماها "نار الفتنة" قبل أن تكبر.
وقال أردوغان اليوم الخميس خلال حضوره مراسيم سحب قرعة "قائمي المقام" في أنقرة إنه لن يسمح لكل من يتجرأ من السياسيين والعنصريين الذين يحرضون على الأجانب بتمزيق المجتمع بألعابهم الخبيثة.
وأضاف سنحبط جهود تلك القلّة التي تحوّلت لمنظمة على وسائل التواصل الاجتماعي وتعمل على تحويل بلادنا إلى نار من خلال تأليب أمّتنا ضد بعضها البعض، مشيراً إلى أن الأمة التركية "المعروفة برحمتها وشفقتها" لن تسمح بهذا النوع مما أسماه " ألعاباً خبيثة" قبل الدولة.
وتابع: " نحن أيضاً كدولة سنأخذ كل التدابير اللازمة لنطفئ نار الفتنة قبل أن تكبر".
وقبل أسبوع فقط ، خرج الرئيس التركي لأول مرة بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في أيار الماضي ليعلن أنه سيتم محاسبة كل من يسب أو يهين أو يضيّق على الأجانب أمام القضاء.
لكن الأحداث العنصرية لن تتوقف، حيث وثقت وسائل إعلام عربية وتركية، أكثر من حالة، أبرزها طرد نساء سوريات مع أطفالهنّ من حافلة نقل عام بالشتائم والصفع، وقتل شاب سوري يدعى إبراهيم دلي حسن بعد طعنه من قبل شباب أتراك بعدما طلبوا منه سيجارة، ورد عليهم أنه لا يدخن.
وخلال العام الحالي تضاعفت وتيرة الاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين بتركيا وبشكل خاص السوريين منهم، وذلك بعد تصاعد خطاب الكراهية بفعل تحريض بعض أحزاب المعارضة (حزب النصر، وحزب الشعب الجمهوري).
وكان ثلاثة كتّاب أتراك مشهورين نددوا بـ الحملة العنصرية الكبيرة ضد اللاجئين السوريين، وما يتم في بعض وسائل الإعلام المعارضة من عمليات ممنهجة لتشويه صورتهم وبثّ الكراهية والعداء تجاههم، عبر افتراء الأخبار الكاذبة والترويج لها واعتبارها حقيقة مؤكدة، رغم أنها ملفّقة ولا تعكس الواقع.
🔴 CB Erdoğan, provokatif eylemler planlayan Zafer Partili ırkçı hesaplara tepki gösterdi: "Sosyal medyada örgütlenen üç-beş şarlatanın çabalarını başlarına çalacağız." pic.twitter.com/IX7ajiGwUp
— Daily Islamist (@dailyislamist) September 14, 2023
التعليقات (1)