بعد الخبز.. ميليشيا قسد ترفع أسعار المازوت بنسب فلكية ودعوات لإضراب شامل

في خطوة مفاجئة، رفعت ما تسمى بالإدارة الذاتية التابعة لميليشيا قسد أسعار الوقود بنسب مرتفعة، ما أدى لحالة استياء شعبي بين الأهالي ودعوات لإضراب شامل.

وقال مراسل أورينت نت في الشرق السوري، فهد الأحمد، إن إدارة ميليشيا قسد رفع أسعار المازوت المخصص للمنشآت الصناعية، والسيارات السياحية، والمشافي الخاصة والشركات الخاصة. 

وبحسب الأسعار الجديدة، ارتفع سعر لتر المازوت الصناعي والسيارات الخاصة والسياحية من 525 ليرة إلى 2050 ( يباع بمحطات الوقود بـ 2300) أي بنسبة تقدر بنحو 440 بالمئة.

كما رفعت سعر المازوت الحر من 1700 إلى 4100 (يباع بمحطات الوقود 4600) ليرة بنسبة بلغت 270 بالمئة.

وعلى خلفية الزيادات في أسعار المحروقات، شهدت مدينة معبدة شمال شرق الحسكة إضراباً واحتجاجات من الأهالي في شوارع المدينة.

كما دعا ناشطون وصفحات إعلامية ضمن مناطق شمال شرق سوريا إلى إضراب شامل يوم غد الإثنين بسبب رفع أسعار المحروقات ومن قبلها الخبز بنسب مرتفعة.

ومن شأن خطوة قسد الأخيرة أن تتسبب في رفع أسعار السلع والبضائع، ولا سيما أن هذه الزيادات استهدفت بشكل رئيسي مؤسسات القطاع الصناعي ونقل البضائع والشحن.

وفي محاولة منها لضمان ولاء ميليشياتها قررت ميليشيا قسد بالتوازي مع رفع أسعار الوقود رفع رواتب عناصر ميليشياتها بنسب عالية.

وفي وقت سابق منتصف آب الماضي، قال حسن كوجر، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لما يسمى بالإدارة الذاتية إن الأخيرة تستثمر أقل من نصف الآبار والحقول في مناطق نفوذها، أي قرابة 150 ألف برميل يومياً، مشيراً إلى أن الإنتاج كان نحو 385 ألف برميل يومياً قبل الحرب 2011.

غير أن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي سارع بعد أيام من ذلك إلى الزعم بأن ثلاثة أرباع الآبار معطلة وما يُنتج يتم استهلاكه محلياً.

يشار إلى أن "الإدارة الذاتية" رفعت قبل نحو في وقت سابق من الشهر الجاري سعر ربطة الخبز من 250 ليرة  إلى 1000 ليرة، في خطوة لاقت سخطاً وانتقادات.