أغاني وشعارات إسقاط الأسد تملأ محافظة السويداء.. والهجري وحناوي: لن نتراجع

مع إتمام ثورتهم أمس شهرها الأول ومع أول أيامها في شهرها الثاني، جدّد المتظاهرون والمحتجون في السويداء العهد لثورتهم ضد نظام أسد، مؤكدين على مطالبهم في الحرية والعدالة وإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد.

وعلى وقع الأغاني التراثية، خرج متظاهرو السويداء بأغنية جديدة تم تلحينها على أنغام العود، فيما كانت كلماتها تعبّر عن رغبة المتظاهرين في التخلص من حكم البعث ونظام أسد قائلين: "ما نريدو ما نريدو حنّا ما نريدو… حزب البعث الخوّان حنّا ما نريدو… ثورتنا ثورة أحرار والحق بنريدو.. ما بدنا بايع أوطان لا أبد ما نريدو".

وشهدت ساحة الكرامة في السويداء اليوم، توافد عشرات المتظاهرين للمشاركة في الاحتجاجات مع هتافات وأغاني (بشار يسقط يسقط.. تسقط يا بشار)، وقد أشارت مصادر وصفحات معنية بأمور السويداء إلى أن المظاهرات بدأت تزداد زخماً على عكس ما كان متوقعاً بانخفاض حدتها مع مرور الأيام، كما جدد المتظاهرون مطالبتهم بتطبيق القرار الأممي 2254، القاضي بإيجاد حل سياسي بدون الأسد والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وفود متتالية

كما وصل وفد من أهالي شهبا والسويداء إلى مضافة الشيخ الدرزي (حمود الحناوي) للتأكيد على المطالب والاستمرارية في المظاهرات لحين تحقيقها، وقد عبّر الشيخ عن المطالب بالقول: "صبرنا كثيراً ولكن بعد أن وصلنا إلى هنا لا تراجع بأن نكون معكم وأمامكم".

الأمر نفسه الذي أكده (حكمت الهجري) خلال لقائه مع وفد من أهالي بلدة الكفر أمس قائلاً: "هذا الاعتصام باقٍ إلى ما شاء الله حتى تحقيق كل رغبات وطموحات الشعب السوري بدون منية أو جميلة، الخواتيم لا تكون إلا بتحقيق إرادة الشعوب".

مظاهرات ليليّة

وشهد ريف السويداء مساء أمس، وقفات احتجاجية شملت العديد من القرى والبلدات بريف محافظة السويداء، بالتزامن مع خروج المتظاهرين في المدينة بمظاهرة مسائية في ساحة الكرامة، حيث خرج أهالي بلدات الصورة الصغيرة والقريا وأمتان مظاهرات ليلية، أكدوا من خلالها استمرارهم بالمطالبة بالتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد.

ويوم أمس شهدت ساحة الكرامة مظاهرة هي الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات وذلك بعد مضي شهر على انطلاقها في السابع عشر من آب/أغسطس الماضي، وقد عبّر المتظاهرون فيها عن استمرارهم بالمظاهرات لحين إسقاط النظام وتحقيق مطالب الشعب، في وقت حاول فيه أبواق النظام إلصاق تهم العمالة والخيانة بالمتظاهرين، كـ رفيق لطف الذي لقبه أهالي السويداء بـ أم كامل، والذي ادعى أن توجه المتظاهرين إلى فرع الحزب بالسويداء كان بهدف الاستيلاء على السلاح داخله.