"الشرق الأوسط" تكشف تجميد اللجنة الوزارية العربية لاجتماعاتها مع نظام أسد

"الشرق الأوسط" تكشف تجميد اللجنة الوزارية العربية لاجتماعاتها مع نظام أسد

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسية عربية أن نظام أسد لم يقدّم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير المخدرات وعلى رأسها الكبتاغون، إلى دول الجوار كما امتنع عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا.

وذكر الصحيفة في تقريرها بأن اللجنة الوزارية العربية التي تشكّلت بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية قررت تجميد اجتماعاتها بحكومة أسد نظراً لعدم تجاوبها مع خريطة الطريق التي رسمتها لإعادة تطبيع العلاقات العربية مع بشار الأسد، (فيما بدا أن قرار التجميد ليس حديثاً لكنه بقي طيّ الكتمان).

عودة اللاجئين

وعن عودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد، أشارت المصادر نفسها إلى أن النظام يسعى باستمرار إلى رمي مسؤولية عدم استقباله لهم على عاتق المجتمع الدولي بذريعة عدم تجاوبه مع دعوته للمساهمة في إعمار سوريا. 

وكشفت المصادر أن البرنامج الذي كانت أعدّته سابقاً حكومة أسد بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين الذين لجؤوا إلى لبنان، أصابته حالات من الخلل، لأن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام أسد أصرّت على التدقيق في اللوائح الخاصة بأسماء الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم، واستثنت منهم المئات لدوافع أمنية وسياسية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الآمال المعقودة على أن الاجتماع الموعود بين وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب ونظيره السوري فيصل المقداد سيمهّد الطريق أمام وضع جدول زمني لإعادة السوريين إلى ديارهم تضاءلت. 

كما كان يتمنى وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين الذي حاول أن يوحي مراراً بأن تعطيل عودتهم يقع على عاتق الحكومة اللبنانية التي لم تحسم أمرها بتشكيل الوفد الوزاري - الأمني للتفاوض مع الحكومة السورية لتنظيم عودتهم الطوعية والآمنة إلى بلداتهم وقراهم.

وقال وزراء في حكومة تصريف الأعمال لـ"الشرق الأوسط"، إن وزير المهجّرين عصام شرف الدين أخطأ في تقديره لحقيقة الموقف السوري و"طحش" مراراً لتشكيل الوفد بذريعة أن لبنان لم يقابل بالمثل استعداد النظام أسد لاستقبالهم، من دون أن يدرك حقيقة موقف النظام على خلفية أن دمشق تربط عودة مواطنيها إلى ديارهم بتجاوب المجتمع الدولي مع مطالبتها بإعادة إعمار ما تهدّم في سوريا، محمّلة التحالف الدولي مسؤولية ما لحق بالبلدات والقرى السورية من دمار، بحجة أنه كان وراء الحرب المدمّرة التي استهدفتها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات