لجنة التحقيق الدولية: التطبيع مع الأسد يزيد المعاناة والدمار والدماء

لجنة التحقيق الدولية: التطبيع مع الأسد يزيد المعاناة والدمار والدماء

قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا (باولو بينهيرو) في تقريره الخاص حول الأوضاع في سوريا خلال النصف الأخير من العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري، إن التطبيع مع نظام أسد بدون وجود قواعد ومعايير واضحة سيزيد من معاناة الشعب السوري، مشيراً إلى أن سوريا ما تزال غير آمنة أيضاً لعودة السوريين اللاجئين.


وقال (باولو): "إن التطبيع مع نظام أسد في غياب معايير واضحة وملموسة لن يفضي إلى الخروج من المأزق ومن شأنه أن يحكم على السوريين بالمزيد من المعاناة والمزيد من الدمار والمزيد من إراقة الدماء".


وأضاف: "مازال السوريون يعانون من تفاقم القتال والاضطراب على العديد من الجبهات، ومن اقتصاد على وشك الانهيار، ومن استمرار الانتهاكات والاعتداءات المتصلة بحقوق الإنسان. وبعد ما يقارب 12 سنة، تواصل أطراف النزاع ارتكاب جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية".

أربع جهات رئيسية مسؤولة عن القتل

وتابع: "استمر تعرُّض السوريين للقتل والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي والنزوح وسلب الممتلكات، ليس فقط من طرف النظام بل كذلك من طرف ثلاثة من أبرز الجهات الفاعلة المسيطرة على ثلث أراضي سوريا: هيئة تحرير الشام، التي تُصنفها الأمم المتحدة على أنها جماعة إرهابية، والجيش الوطني السوري وميليشيا قسد في شمال شرق سوريا".

سوريا ليست آمنة

وأشار التقرير إلى أنه علاوة على ذلك، تبقى عودة السوريين إلى بلدهم غير آمنة. وتعرَّض بعض اللاجئين العائدين من دول الجوار بما في ذلك بعض الأفراد المُرحَّلين بشكل قسري من جانب سلطات حكومية، إلى الاعتقال وسوء المعاملة من طرف القوات الأمنية السورية أو العصابات الإجرامية. كما تعرَّض البعض منهم للابتزاز مقابل إطلاق سراحهم، بينما تم تسليم البعض منهم إلى قوات الأمن، كما أصبح بعض الأفراد، من بينهم أطفال، في عداد المفقودين.


وقبل أيام، وصف الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، خلال كلمته التي ألقاها على هامش افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، السلام في سوريا بأنه شبه مستحيل وأن سوريا باتت عبارة عن ركام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات