بينهم عشرات السوريين.. لجنة ليبية تكشف أعداد قتلى الجاليات العربية بدرنة

كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن العدد الكلي للقتلى من الجنسيات العربية الذين قضوا في فيضانات درنة الأخيرة، حيث أعلنت أن العدد وصل إلى أكثر من ثلاثمئة قتيل يتوزعون على الجنسيات المصرية والسودانية والفلسطينية والسورية. 

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية "وال" فإن لجنة حقوق الإنسان أكدت أن إجمالي عدد الضحايا من المهاجرين والعمالة الوافدة الموجودين في درنة لحظة وقوع كارثة الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال، بلغ 333 شخصاً.

وبيّنت الوكالة الليبية أن عدد القتلى السوريين بلغ 46 شخصاً بينهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الضحايا المصريين 145 شخصاً والسودانيين 124 شخصاً بينهم نساء وأطفال أيضاً، إضافة إلى 18 شخصاً من الجنسية الفلسطينية.

وقبل ساعات أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 43 ألف شخص في ليبيا نزحوا عقب السيول المدمّرة التي اجتاحت عدة مناطق شرق البلاد بينها مدينة درنة، التي سقط فيها بحسب الأمم المتحدة أكثر من 11 ألفاً و300 قتيل، إضافة إلى 10 آلاف و100 مفقود.

ويوم أمس أعلنت طرابلس رصد جثث بين مدينتي درنة والبيضاء تمتد على مساحة 100 كيلومتر، في حين أكدت الحكومة أنها سلّمت أجهزة الإغاثة خارطة بمواقع الجثث لتمكينهم من انتشالها.

يذكر أنه قبل أيام نعت مصادر إعلام سورية وفاة سوريين جدد جراء الفيضانات والسيول الناجمة عن إعصار دانيال في مدينة درنة، حيث أكدت المصادر أن نحو 10 أشخاص جدد تم التحقق من وفاتهم وسط استمرار عمليات البحث عن مفقودين.

وقالت المصادر، إن أهالي بلدة الكرك الشرقي بريف درعا، نعوا عائلتين مكوّنتين من 10 أشخاص معظمهم من الأطفال قضوا جراء السيول والفيضانات في درنة الليبية، وهم (هاني حميد الخلايفة وزوجته وأطفاله الأربعة) و(محمود فيصل الخلايفة وزوجته وطفلاه).

وجاء ذلك بعد الإعلان عن وفاة عائلة (محمد فراس قلعجي) المنحدر من حي الميدان الدمشقي وهم: 
محمد فراس محمد سعيد قلعجي 
رنا محمود عبد العزيز الخطيب 
الأطفال محمد وأحمد وتقى وغنى وجنى وجوري

وأشارت المصادر إلى أن الدفن سيتم في ليبيا حيث حدثت الوفاة، فيما أكد إعلان سابق وفاة عائلة أخرى مكوّنة من أمّ وابنتها وابنها، كما نشرت مواقع إخبارية مقطعاً مصوّراً لعائلة الشاب "عمر كنعان" الذي هاجر من سوريا قبل عامين واستقر في ليبيا رافضاً فكرة الذهاب لأوروبا بحراً خشية الغرق.