هدوء حذر بريف حلب بين الجيش الوطني وميليشيا الجولاني.. وتعزيزات لنظام أسد بدرعا

هدوء حذر بريف حلب بين الجيش الوطني وميليشيا الجولاني.. وتعزيزات لنظام أسد بدرعا

شهد ريف حلب الشرقي حالة من الهدوء الحذر إثر استمرار الاشتباكات بين الجيش الوطني وميليشيا الجولاني في المنطقة رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، فيما شن مقاتلو العشائر عدة هجمات على مواقع لميليشيا قسد بريف دير الزور، إثر تنفيذ الميليشيا حملات دهم واعتقال في المنطقة.

وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا في الشمال السوري مضر الخالد، بأن ميليشيا أسد استهدفت بالقذائف الصاروخية مخيماً للنازحين في محيط مدينة سرمين شرق إدلب، ما أسفر عن مقتل رجل مُسنّ وامرأة وإصابة شخصين آخرين بينهم طفل، واندلاع حريق في المخيم، ونزوح غالبية قاطني المخيم خوفاً من تجدد القصف. 

كما أُصيب مدني بقصف مدفعي لميليشيا أسد استهدف بلدة آفس شرق إدلب، فيما طال قصف مماثل محيط قريتي الفطيرة والبارة بالريف الجنوبي.

اتفاق هش

إلى ذلك، أفاد مراسلنا بريف حلب مهند العلي بأن هدوءاً حذراً شهدته منطقة الاشتباكات بين الجيش الوطني وميليشيات الجولاني بريف حلب الشرقي، عقب فشل اتفاق هش لوقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان ليل أمس في مدينة الراعي.

وذكر العلي أن الاشتباكات تجددت بشكل متقطع فجر اليوم أثناء تنفيذ بنود الاتفاق الذي لم يصمد سوى ساعتين ونصف على وقف إطلاق النار بشكل كامل، ودخول الشرطة العسكرية وفصيل صقور الشام إلى مناطق النعمان وعبلة وثلثانة وتل بطال وباقي مناطق الاشتباك، وإطلاق سراح الأسرى.

ونقل مراسلنا عن مصدر من الشرطة العسكرية  قوله إن ميليشيات الجولاني رفضت الانسحاب من جميع القرى التي سيطرت عليها مؤخراً بريفي الباب وأخترين شرق حلب.

وبحسب مراسلنا، كانت المنطقة قد شهدت اشتباكات بين الطرفين في قريتي تل بطال وصندي، واستنفاراً أمنياً من الجانبين، إذ نصبت ميليشيات الجولاني حواجز في قرى العمارنة والحلوانية وتل شعير والظاهرية بريف جرابلس، فيما أغلق الجيش الوطني جميع مداخل مدينة مارع بالسواتر الترابية.

اشتباكات بين العشائر وقسد بدير الزور

شرقاً، أفاد مراسلنا فهد الأحمد، بأن مقاتلي العشائر شنوا هجومين متزامنين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على رتلين لميليشيا قسد، بعد تنفيذها حملة دهم واعتقالات في بلدة الشحيل شرق دير الزور.

وأشار إلى أن مقاتلي العشائر نصبوا كميناً لميليشيا قسد على أطراف بلدة الشحيل واستهدفوا الرتلين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ما أدى إلى مقتل وإصابة 7 عناصر من الميليشيا على الأقل.

كما هاجم مقاتلو العشائر حاجز الصنور التابع لقسد في بلدة أبو حمام شرق دير الزور، وسط اشتباكات بين الطرفين.

وطالت حملة الدهم في بلدة الشحيل منازل آل الطلاع والبوغامد والنوفل والمداد، وتخللها تعفيش البيوت وتحطيم أثاث وترهيب للنساء والاطفال، واعتقلت ميليشيا قسد من البلدة 10 أشخاص عُرف منهم عمر الخزيم، محمد المسعود، حامد المداد، عشوي الحسين، والطفل نوري عكلة النوفل (11 عاماً).

وفي قرية أبو حردوب شرق دير الزور، شنت ميليشيا قسد حملة اعتقالات طالت 22 شخصاً، بينهم مسنّون.

إلى ذلك، رفضت قيادة ميليشيا قسد تسليم عناصر من مجلس دير الزور العسكري في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي رواتبهم، واشترطت نقلهم إلى شرق دير الزور والرقة ومنبج مقابل تسليم الرواتب لهم.

إلى الحسكة، استهدف مجهولون حاجز مركدة التابع لميليشيا قسد بالأسلحة الرشـاشة.

تعزيزات لميليشيا أسد

وفي منطقة البادية السورية، عززت ميليشيا أسد انتشارها في منطقة تدمر بعناصر من ميليشيا لواء القدس، بالتزامن مع انسحاب ميليشيا فاغنر الروسية من المنطقة.

بينما أفاد مراسلنا في دمشق وريفها بأن ميليشيا أسد أزالت حاجز مدخل مساكن برزة في محيط العاصمة دمشق.

جنوباً، أفاد مراسلنا محمود الطه بأن ميليشيا أسد فرضت حصاراً على مدينة جاسم بريف درعا، إذ دفعت تعزيزات عسكرية لمحيط المدينة وفصلتها عن مدينة إنخل.

كما عززت مواقع لها على الطرق الزراعية بين مدينة نوى وجاسم، بعناصر وعربات ودبابات بالإضافة لتعزيز بعض التلول في المنطقة.

وأشار مراسلنا إلى أن أجواء مدينة نوى شمال درعا شهدت تحليقاً لطيران الاستطلاع التابع لميليشيا أسد للمرة الأولى منذ عام 2018.

وفي السويداء، اعتقلت ميليشيا أسد امرأة مُسنّة تدعى "فاطمة البداح" من عشائر البدو، وذلك من داخل مستشفى السويداء الحكومي.

وعقب ذلك شهدت المنطقة استنفاراً من قبل عشائر البدو في ريف السويداء الغربي مطالبين بالإفراج عنها ومهددين بالتصعيد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات