مسؤولة ألمانية: بوتين يقود أكبر عصابة لإغراقنا باللاجئين

مسؤولة ألمانية: بوتين يقود أكبر عصابة لإغراقنا باللاجئين

قالت الرئيسة المشتركة للحزب الاشتراكي الألماني الحاكم "ساسكيا إسكن" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشكل مع بيلاروسيا أكبر عصابة تهريب للبشر في أوروبا عبر إرسال اللاجئين السوريين والأفغان بشكل متعمد إلى ألمانيا.

وأضافت إسكن في مقابلة مع محطة فينيكس التلفزيونية، الثلاثاء، “أن مراقبة الحدود الثابتة ليست بالتأكيد الطريق الصحيح”، وذلك في إشارة إلى حل قضية الهجرة ووقف قدوم اللاجئين عبر بولندا والتشيك.

ودعت المسؤولة إلى تأمين حماية أفضل لحدود الاتحاد الأوروبي الخارجية خاصة على الحدود البولندية البيلاروسية، واصفة سلوك روسيا وبيلاروسيا بـ"جريمة الدولة".

وأكدت أنه لا يزال معظم اللاجئين يأتون من سوريا وأفغانستان بسبب الحرب والاضطهاد والطرد في بلدانهم الأصلية "وليس بسبب المزايا الاجتماعية".

وقالت "أكبر عصابة تهريب هي فلاديمير بوتين وبيلاروسيا، الذين يجلبون لنا اللاجئين على وجه التحديد من سوريا وأفغانستان إلى أوروبا عبر موسكو وبيلاروسيا".

وفيما يتعلق بالمطالبة بخفض المساعدات الاجتماعية للاجئين، أوضحت إسكن أن ألمانيا لديها واجباً إنسانياً لحماية مستوى معيشة الناس، وقالت: "ينبغي للمرء أن يسأل نفسه "لماذا يُمنع الكثير من الناس من العمل لفترة طويلة؟".

طرق التفافية

وسبق أن اتهم الإعلام الغربي بوتين بتسهيل دخول الأجانب إلى بلاده بدون تأشيرات، وذلك لتشكيل موجة جديدة من اللاجئين ودفعهم نحو أوروبا عبر طريق بيلاروسيا - بولندا.

وشهدت ألمانيا زيادة حادة في عدد طلبات اللجوء خلال الأشهر الماضية، ووفق مسؤولين ألمان فإن هذه الزيادة تشير إلى أنه يتم تهريب العديد من اللاجئين عمداً إلى الاتحاد الأوروبي من روسيا وبيلاروسيا عبر الطرق الالتفافية.

وقبل أيام، قال رولف موتزينيتش، زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي "إننا نشهد سلسلة من الحرب الهجين من جانب روسيا، حيث يتم نقل اللاجئين جواً وتهريبهم مباشرة من سوريا ومناطق الأزمات الأخرى بهدف زعزعة استقرار أوروبا".

من ناحيتها، أعلنت الشرطة الفيدرالية أن شركات الطيران تنقل اللاجئين إلى بيلاروسيا بتأشيرات مزورة من تركيا والعراق وباكستان، ولكنهم ينتقلون إلى ألمانيا بعد ذلك.

وكانت الشرطة الفيدرالية قد أعلنت في وقت سابق في نهاية سبتمبر/أيلول أن الاتجاه المتزايد في عدد الدخول غير المصرح به إلى ألمانيا استمر في أغسطس/آب، وقد تم تسجيل 14,701 معبراً حدودياً من قبل الشرطة الفيدرالية في أغسطس، أي بزيادة 5,855 دخولًا عن نفس الشهر من العام الماضي وحوالي 4000 أكثر مما كان عليه في يوليو/تموز من هذا العام.

جدل حول الخدمات الاجتماعية

ويثقل اللاجئون الواصلون إلى ألمانيا الخدمات الاجتماعية في البلاد، فيما أعادوا الجدل حول مدى قدرة الحكومة الألمانية على تحمل أعداد إضافية من اللاجئين.

والأسبوع الماضي، أثارت تصريحات مثيرة للجدل لزعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتز، موجة من الانتقادات من داخل حزبه والأحزاب المشاركة في الحكومة.

وقال ميرتز "الكثير من اللاجئين المرفوضة طلباتهم يجلسون لدى أطباء الأسنان ويعيدون تشكيل أسنانهم، في حين أن المواطن الألماني المجاور ليس قادراً على الحصول على موعد".

وردت كل الأحزاب المشاركة بالحكومة بانتقاد ميرتز، ووصفت وزيرة الداخلية نانسي فيزر تصريحاته بأنها "شعبوية مثيرة للشفقة على حساب الأضعف". 

وتدخل حتى المستشار الألماني أولاف شولتز في الجدل ورد على ميرتز قائلاً إن ما تحدث به زعيم المعارضة "لا يتناسب مع الوضع القانوني في ألمانيا"، مضيفاً أنه "يجب الحذر في الكلمات التي ننطق بها". 

وأعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي تشكيل وحدة عمل مشتركة مع بولندا والتشيك لمواجهة عمليات التهريب ومواجهة الهجرة غير الشرعية على الحدود تشارك فيها الشرطة من الدول الثلاث.

ودفعت الأعداد الكبيرة للاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا بالحزب الليبرالي الديمقراطي إلى اقتراح منح اللاجئين إعانات عينية أو بطاقات تخولهم شراء مستلزماتهم الغذائية وغيرها من محلات التجزئة، عوضاً عن إعطائهم مبالغ مالية. 

وعلق شولتز على الاقتراح قائلاً إنه لا يعارضه وإنه يمكن للولايات أن تطبقه حالياً بحسب القانون المعتمد، مضيفاً أن "تطبيقه يبدو صعباً من الناحية البيروقراطية".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات